الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
فوضی الغياب - إلهام الليثي
الساعة 00:31 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أحتاجُ دقيقةً أعيدُ فيها ترتيبَ بعثرةِ الغيابِ التي تغتالُ هديلَ الأملِ حولي،أُتراه كان مفاجئاً للحد الذي لم أُدركهُ بعد؟ أم متوقعاً لحد التبلدِ واللامبالاه؟!
 

ولا يسعفني التفكيرُ إلا بمزيدٍ  من علاماتِ الإستفهامِ التي تجيدُ سدَ البصيصِ من  فراغات تلك البعثرة!
 

فعلامَّ يقطعون الوعودَ ويزيدون عليها عهداً بالإيمانِ المغلظةِ وهم أدنی من الوفاء بها؟
ولمَّ يتعمدوا غرسَ رايات الإنتصارِ المخزي في تلك القلوب التي سلمتهم رايات فتحها؟!
بل لمَّ يزيدوا علی وجعِ المخذولِ وجعاً لا يشبه في تفاصيلة سوی دعوةِ آكل الحرام؟!
والحرامُ نومُ الدمعِ علی نفس الوسادةِ التي أثقلناها وهماً  بهم حتی كذبتها حذام!

 

يا وقت الطوفانِ لا أُريد ألفَ عامٍ  لأُشيدَ سفينة نجاة، فقط ((دقيقة)) أسرقُ فيها بعضاً مني قبلَ الفرارِ إلی جبلٍ ظننتةُ سيعصمني من إرتفاعِ موجِ ذكری الحنينْ،ومن ذلك الصوت المنبعثِ من أعماقِ الأنين...
 

 ياجبلَ الخُذلان! بك خبأتُ تفاصيلَ ماضٍ أذبتهُ همساً في شفتيك,وحاضرٍ رتبت فوضاهُ علی سبيلِ مقلتيك!
 

وليتني قبل اللجوءِ عقلتُ لداعي الله وأدركتُ أنكَ لم تختلف عنهم إلا بمزيدٍ من إبتداعِ الوجعِ وإحترافِ الغيابِ ذو الملامحِ المبهمة والبراهيين الكسيحة بالفعل بعيدٌ هو عن الموت لكنه قريبٌ من اللاحياة...
 

وهنا سأقفُ علی ما أردتُ وما أريدُ معلقةً بين ماضٍ أتقن رفضي وحاضرٍ أودعتهُ يوماً صناديقَ أعماقك فهلا رددت وديعتي التي كنتها برهةً بين يديك؟!... 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص