لم ينجح ريال مديد في إظهار ردة الفعل المطلوبة في الكلاسيكو وتلقى هزيمة على يد برشلونة بهدفين مقابل هدف ليتسع فارق الصدارة بينهما إلى أربع نقاط، في مباراة كانت متكافئة بنسبة كبيرة بين الطرفين.

ريال مدريد قدم شوط أول ممتاز من جميع الجوانب باستثناء بعض الأخطاء الفردية من سيرجيو راموس التي كلفت الفريق تلقي الهدف الأول، وظهر الفريق بشكل مخيب للآمال في الشوط الثاني أو بعد هدف لويس سواريز تحديداً، وفيما يلي أبرز النقاط التي أدت إلى هزيمة النادي الملكي في الكامب نو:-

1-ضعف اللياقة البدنية
عجيب ما حدث للاعبي ريال مدريد في الشوط الثاني، انهيار بدني واضح وعدم القدرة على مجاراة نسق برشلونة الذي كان يرتفع بشكل واضح كلما مرت الدقائق، وخير دليل على ذلك الدقائق الأخيرة التي من المفترض أن يضغط فيها الميرنجي بحثاً عن هدف التعديل.

الأمر الأكثر دهشة هو أن برشلونة لعب مباراة أمام مانشستر سيتي يوم الأربعاء الماضي في بطولة دوري أبطال أوروبا، ورغم ذلك تفوقوا باكتساح على لاعبي ريال مدريد من الناحية البدنية، وهذا يشير إلى وجود مشكلة كبيرة في الإعداد البدني خلال التدريبات.

2-سيرجيو راموس وعادته في كل كلاسيكو

لا شك أبداً أن أخطاء سيرجيو راموس في سوء التغطية والتمركز كلفت ريال مدريد تلقي هدفين وكانت سبب رئيسي بخسارة الفريق اليوم رغم أن اللاعب قدم مستوى جيد نسبياً باستثناء بعض الهفوات القاتلة.

راموس الذي لطالما كان بطل ريال مدريد في العديد من المواقف ليس جديداً عليه ارتكاب الأخطاء في الكلاسيكو، فلقد قام بذلك مرات عديدة كان أخرها مواجهتي الذهاب والإياب في الموسم الماضي.

3-سوء في تنظيم مخزون الطاقة

هذه النقطة بالتحديد تكشف لنا أحد أسباب التدهور البدني الذي أصاب اللاعبين في الشوط الثاني، نجوم ريال مدريد بذلوا مجهود كبير جداً خلال الشوط الأول واستنزفوا جميع طاقاتهم على عكس برشلونة الذي اكتفى في التمركز بمناطقه الخلفية ولم يجري وراء الكرة.

كان يجب على كارلو أنشيلوتي أن يلعب المباراة على مراحل على مبدأ "الشد والرخي"، لكن هذا لم يحدث فكانت النتيجة أن توني كروس ومودريتش يمررون الكرة للاعبي برشلونة من شدة الإرهاق.

4-برشلونة الحاسم والحظ قتل الريال

صحيح أن برشلونة أهدر العديد من الفرص لكن معظمها جاء بعد الهدف الثاني وعندما كان ريال مدريد غير قادر على العودة، الفريق الكاتالوني تعامل بشكل مع الأمور بطريقة أفضل من خصمهم، فكرة ثابتة منحتهم هدف التقدم ثم فرصة واحدة لسواريز اقتنص بها هدف الفوز.

ريال مدريد عانده الحظ اليوم بشكل غير مألوف، فالفرص التي سنحت للاعبين كانت كفيلة بإنهاء المباراة من الشوط الأول، ورغم تألق رونالدو وبنزيما اليوم إلا أنه الرعونة ظهرت عليهما في اللمسة الأخيرة في بعض اللقطات.

5-غاريث بيل لم يكن في الكامب نو

لا أفهم ما هو السبب الذي جعل كارلو أنشيلوتي يبقى على النجم الويلزي حتى الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، فاللاعب ظهر بمستوى سيء جداً من الناحيتين الهجومية والدفاعية وكان عامل أساسي في هذه الهزيمة بلا شك.

فمن الظلم أن ترى لاعب مثل كروس وكارفخال وبيبي ومارسيلو وبنزيما ..الخ يقاتلون من أجل الفوز وغاريث بيل لا يقوم بأي شيء سوى التحرك من منطقة إلى أخرى بشكل روتيني وبطيء كأن أحداً يجبره على ذلك.