- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
ﻛﻘﻠﺒﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﻘﺘﻨﺺ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻷﻧﻘﻰ ﻳﺒﺪﻭ ﻭﺟﻬﻚ ﻣﻀﻴﺌﺎ ﻳﻤﺰﻕ ﺣﺰﻧﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻖ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺤﻚ،
ﺗﺤﻀﺮﻳﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﻫﻜﺬﺍ ﺑﻬﻴﺔ ﺗﻔﻮﻗﻴﻦ ﺍﻟﻘﻤﺮ، ﺃﻧﻘﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺪﻯ، ﻭﺃﻋﺬﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻭﺃﺯﻛﻰ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﻄﺮ، ﻭﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ، ﺗﺤﻀﺮﻳﻦ ﻭﺷﻔﺎﻫﻚ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ ﺗﻬﻲﺀ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻟﻌﺰﻑ
ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﺎﺕ ﻓﻴﺸﺪﻭ ﻗﻠﺒﻲ ﻃﺮﺑﺎ، ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻘﺪﻣﻴﻦ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﻮﺻﻼﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﺔ، ﻳﺎﻟﻠﺮﻭﻋﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﻌﺰﻑ
ﺍﻟﺸﻔﺎﺓ، ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﺰﻑ ﺃﺭﻭﺍﺣﻨﺎ ﻣﺸﺎﻋﺮﻧﺎ ﺃﻓﻜﺎﺭﻧﺎ، ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺍﺧﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻧﺔ ﻣﻮﺍﻝ
ﺃﻭ ﺷﺪﻭ ﻧﻐﻤﺔ ﺃﻭ ﺑﻮﺡ ﺣﺮﻑ،
ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺘﻈﺮﻧﺎ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﻌﺮﻓﻨﺎ، ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺳﻤﺎ ﻭﻫﻮ
ﻳﻌﺎﻧﻘﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺿﻮﺀﻩ، ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺟﻴﺪﺍ ﻋﺼﺎﻓﻴﺮﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﻐﻨﻲ ﻭﺗﻨﻈﺮ ﺷﺰﺭﺍ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻛﻤﻐﺮﻭﺭ
ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻃﻘﻮﺳﻪ، ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺃﺯﻫﺎﺭﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﻌﺶ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﻞ ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻳﺘﻠﻮﺍ ﺁﻳﺎﺕ ﻗﻠﺒﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﺍﻟﻈﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺼﻐﻲ ﻟﺤﺪﻳﺜﻨﺎ ﺑﺨﺠﻞ، ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭﻫﻤﺎ
ﻳﺴﺒﺤﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻲ ﻭﻭﺟﻬﻚ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﺎﺳﻄﺎ ﺟﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﺃﻧﺤﺎﺀﻩ، ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻳﺪﻙ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺒﺾ ﺑﻴﺪﻯ ﻓﺄﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺪﻑﺀ ﻭﺑﻘﻠﺒﻲ ﻳﺘﻜﻮﺭ ﺟﺎﻟﺴﺎ ﻳﻀﻢ
ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺘﻠﺬﺫﺍ ﺑﻨﺸﻮﺓ ﺣﻨﺎﻧﻚ،ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﺩﺭﻛﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺍﻧﻲ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﻟﻘﺎﺀﻧﺎ ﺑﺎﻟﺼﺒﺎﺡ
ﻓﻬﻞ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺗﺘﺬﻛﺮﻳﻦ؟
ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺯﺍﻝ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﻧﺼﺎﺋﺤﻪ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻟﺤﻈﺔ ﻋﺎﺑﺮﺓ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ
ﻧﻤﻸﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﺐ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺴﻼﻡ ﻭﺑﺎﻟﻌﻄﺮ، ﻟﺤﻈﺔ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺼﻨﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻌﺎﺩﺗﻨﺎ ﺃﻭ ﺷﻘﺎﺀﻧﺎ
ﺇﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻨﺎ ﺃﻭ ﺇﻧﻜﺴﺎﺭﺍﺗﻨﺎ .
ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮﻳﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻨﺎﻩ ﻭﻣﻀﻴﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻛﻨﺖ ﻣﻨﺰﻋﺠﺔ ﻣﺘﻬﻤﺔ ﺇﻳﺎﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﺮ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ، ﻟﻜﻦ ﺃﺟﺰﻡ ﺃﻧﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺗﺪﺭﻛﻴﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎﻗﺎﻟﻪ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻚ ﺇﻧﺰﻋﺠﺘﻲ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻷﻧﻚ ﻛﻨﺖ
ﻻﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﺣﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻧﻲ ﻣﻨﻚ ﻭﻟﻮ ﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﻔﺴﺪ ﺣﺒﻨﺎ ﺑﺘﻨﻈﻴﺮﺍﺗﻪ،
ﺗﺮﻛﻨﺎ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻳﺴﻜﺐ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻭﻳﺒﺘﺴﻢ ﻟﻠﺸﻤﺲ ﻭﻫﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻭﻫﺠﻬﺎ ﻟﺘﻄﺮﺩ ﻫﺪﻭﺀﻩ ﻭﻇﻠﻪ
ﻭﻧﻘﺎﺀﻩ ﻭﺭﻭﻋﺘﻪ، ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻄﻮﺍﺗﻨﺎ ﺑﻄﻴﺌﺔ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺘﺴﻠﻞ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭﻇﻼﻟﻬﺎ ﻭﺃﻏﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺼﺎﻓﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻤﻸ ﺑﺼﺪﺍﻫﺎ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻮﺍﺩﻱ، ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺭﺟﻠﻨﺎ ﺗﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻗﻠﺒﻴﻨﺎ ﻳﻐﺮﻗﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ، ﻭﺍﻟﻮﺍﺩﻱ
ﻏﺎﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺤﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺗﻬﻄﻠﻴﻦ ﺑﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻠﻞ ﻭﺟﻬﻚ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﻣﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺃﻧﺖ
ﺗﺸﻬﻘﻴﻦ ﺭﺍﻛﻀﺔ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﻭﻳﺪﻳﻚ ﺗﺼﺪﺍﻥ ﺑﻌﻀﻪ ﻓﺘﺴﻘﻄﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻴﺰﻳﺪﻙ ﺍﻟﺒﻠﻞ ﺟﻤﺎﻻ ﺃﻛﺜﺮ،
ﺃﺳﺎﻋﺪﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺛﻢ ﻧﺼﻌﺪ ﻋﺎﻯ ﻇﻬﺮ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻓﺘﺘﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﺷﻌﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻓﺘﺠﻒ
ﻣﻼﺑﺴﻚ ﻭﻧﺒﻘﻰ ﻗﻠﻴﻼ ﻳﻘﺮﺃ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﻋﻴﻨﺎ ﺍﻵﺧﺮ، ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻧﻬﺮﺍ ﻳﺠﺮﻱ ﻭﻋﻄﺮﺍ
ﻳﺘﺠﻮﻝ ﻭﻗﻤﺮﺍ ﻳﻀﻲﺀ ﻭﺑﺴﻤﺔ ﺗﺸﺮﻕ ﻭﺣﺒﺎ ﻳﺘﻤﺎﻭﺝ ﻛﺎﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺖ ﺗﺮﻳﻨﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ؟
ﻧﺘﺮﻙ ﺍﻟﺼﺨﺮﺓ ﻭﻳﺒﻘﻰ ﻋﻄﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﺒﻘﻴﻦ ﺃﻧﺖ ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ،
ﻧﻐﻴﺐ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻛﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻳﺪﻳﻨﺎ ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺘﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻫﻤﺎ ﻗﻠﺒﻴﻨﺎ، ﻧﺮﻛﺾ
ﻓﺘﺮﻛﺾ ﺑﻘﻠﺒﻲ ﺍﻟﻘﺼﻴﺪﺓ ﻭﺗﻄﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﺘﺮﺳﻢ ﺍﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﻭﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻷﻧﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ
ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﺍﻟﺸﺠﺮ.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


