- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
- المكتب السياسي للمقاومة يشارك احتفالات الجالية في امريكا بعيد ثورة ٢٦ سبتمبر
كشفت دراسة ميدانية حديثة، أجرتها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في اليمن (الفاو)، أن آليات إنتاج وتصنيع الألبان المستخدمة في اليمن، بدائية لدى الكثير من منتجي الحليب، داخل النطاق الجغرافي الذي أجريت فيه الدراسة.
وأشارت دراسة الفاو إلى أن "16 بالمئة ممن ينتجون الألبان لبيعها، لا تتخطى منتجاتهم الأسواق المحلية، لعدم استخدام التبريد لكل منتجات الألبان، وانعدام أبسط معايير الجودة والنظافة".
وأكدت الدراسة التي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منها، أن فئة الشباب مهتمة بقطاع الألبان والزراعة أكثر من غيرها، حيث يشكل مربو الأبقار الذين "لا تزيد أعمارهم عن 40 عاماً، ما يقارب 50 في المئة من مجموع مربي الأبقار الذين شملتهم الدراسة"، مشيرة إلى أن آليات إنتاج وتصنيع الألبان المستخدمة في اليمن، بدائية لدى الكثير من منتجي الحليب داخل النطاق الجغرافي الذي أجريت فيه الدراسة.
وبيّنت الدراسة أن "الممارسات الصحية لغسل وتعقيم الأواني أو لضرع البقرة مفقودة تماماً، وأن جميعهم يستخدمون براميل الألمنيوم وبراميل بلاستيكية قديمة غير صحية"، لافتة إلى أن عملية إنتاج الحليب في اليمن لا تزال تمارس بطريقة تقليدية، في بيئة غير صحية وبطرق بدائية تفتقر لأبسط معايير الجودة والنظافة، وأن من يربون الأبقار يعتمدون على الحلب اليدوي ولا يملكون الحلابات الآلية.
وقسّمت الدراسة منتجي الحليب إلى ثلاثة أقسام، الأول يتضمن صغار منتجي الحليب في القرى الريفية، ويمتلكون عدداً صغيراً من الأبقار وينتجون الحليب للاستهلاك المنزلي، وتوزيع الحليب مجاناً على الجيران والأقارب، ويستخدمونه ايضاً لتصنيع السمن. يشمل القسم الثاني صغار منتجي الحليب الذين يسوّقون نتاجهم ويبيعونه في القرى والأسواق الريفية.
أما القسم الثالث، فيشمل منتجي الحليب للأغراض التجارية في المناطق الحضرية، وهؤلاء يملكون عدداً أكبر من الأبقار معظمها مهجنة، وهم المزوّدون الرئيسيون للحليب المُصنّع في المصانع، وبعضهم يعملون على تصنيع الزبادي والحقين والسمن منه.
وأوضحت الدراسة أن اليمن يستورد أكثر من 90 في المئة من حاجته من الألبان، وأن ما يتم إنتاجه في اليمن لا يتجاوز العشرة في المئة.
وعن الأوضاع الاقتصادية لمربي الأبقار، تشير الدراسة إلى أن 85 في المئة منهم يصنفون على أنهم فقراء أو فقراء جداً، حيث إن معدل المصروف اليومي 1500 ريال (7 دولارات أميركية) في اليوم، لكل أسرة من الأسر التي احتُسب متوسط عدد أفراد كل منها بتسعة أفراد.
وأظهرت الدراسة أن معدل إنتاجية الألبان من الأبقار المحلية، لا يتجاوز 5 لترات للبقرة الواحدة مقارنة بكمية 10 لترات للبقرة في ظروف تغذية جيدة. وأرجعت الدراسة سبب هذا التدني، إلى "مشاكل جدية ترتبط بسوء البرامج الغذائية للأبقار وضعف الكفاءة التناسلية لديها".
وأثبتت هذه الدراسة جدوى سوق إنتاج وتصنيع الألبان، إذ يتراوح سعر الحليب البقري الطازج، ما بين 210 و250 ريالاً (نحو دولار واحد أو أكثر قليلاً) للتر الواحد للبن المشترى من المنازل والأسواق المحلية، في مدينة الحديدة ومنطقة المراوعة غرب اليمن.
معوقات
ويعاني مربو الأبقار من انتشار مختلف الأمراض في مزارعهم، مع قلة عدد الأطباء البيطريين في القطاعين الحكومي والخاص، ما يصعّب الحصول على الخدمات البيطرية الأساسية، من تحصينات ومعالجات وإرشادات. كما أن تقنيات التلقيح الاصطناعي للأبقار منعدمة بتاتاً، ويعتمد جميع المزارعين على استخدام الفحل من أجل تكاثر أبقارهم، ما يتسبب في نقل الأمراض وانتشارها بين الأبقار.
وتكشف الدراسة أن 63 في المئة من مربي الأبقار يمتلكون أرضاً زراعية، بينما لا يمتلكها 37 في المئة منهم، وأن 25 في المئة من الأراضي الزراعية مخصصة لزراعة الأعلاف، والباقي للذرة الرفيعة أساساً وبعض المحاصيل مثل السمسم والتبغ والخضروات.
ويقدم المربون قصب الذرة الرفيعة (عجور مجفف)، والذرة الغليظة الخضراء (عجور أخضر) كتغذية أساسية للأبقار. ويشتري 70 في المئة من المربين الأعلاف الغليظة. كما أن 75 في المئة من المربين، يستخدمون الأعلاف التكميلية من المخلفات الزراعية (قشرة، عصارة السمسم، خبز). وبينت الدراسة أن الأعلاف المركزة غير مستعملة بتاتاً، ما يفسر تدني إنتاج الحليب والإنتاج الحيواني.
وتطرقت الدراسة إلى الإشكاليات المرتبطة بالتغذية الحيوانية، والتي من ضمنها النقص الحاد في الأعلاف الغليظة (عجور أخضر) مع ارتفاع أسعارها في موسم الجفاف، (150-300 ريال/للحزمة وزن 8 كيلوجرامات). ونبهت إلى الممارسات الخاطئة لدى المربين، وهي الاقتصار على قصب الذرة الرفيعة (عجور مجفف) مع استعماله دون تقطيع، ما يؤدي إلى هدره وخسارته.
وأفادت الدراسة بأن ضعف قدرات ومعرفة المزارعين بأساليب التغذية الحيوانية الصحيحة، مع ضعف الإرشاد الزراعي في هذا الخصوص، يؤدي إلى تدني إنتاج الألبان وإنتاجية الأبقار مع سوء تغذية مزمنة، وجعل الأبقار أكثر عرضة للأمراض.
وتأتي هذه الدراسة المنفذة من قبل الخبير الدولي للثروة الحيوانية والألبان، الدكتور الشاذلي كيولي، ضمن أنشطة مشروع (الفاو) لدعم صغار منتجي الألبان في الحديدة والمناطق المجاورة لها، الذي تنفذه بالتعاون والتنسيق مع وزارة الزراعة والري والجهات المحلية ذات العلاقة، بهدف تطوير إنتاجية الألبان في المناطق التي يستهدفها المشروع.
واعتمدت الدراسة على مقابلات تمت مع 476 مربياً للأبقار، في 50 قرية في محافظة الحديدة وما جاورها، وتسجيل كافة المعلومات الحيوية المتعلقة بإنتاج وصناعة الألبان، والتعرف على المشاكل التي يواجهها صغار منتجي الحليب في المناطق موضوع الدراسة.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر