الجمعة 29 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
نزيف الكلمات - فايز محيي الدين البخاري
الساعة 13:44 (الرأي برس - أدب وثقافة)



نادى الهوى فأجابَهُ القلبُ
ومضى إلى شُرُفَاتِهِ يحبو

 

وأناخَ في ربواتِه فبدتْ
آمالُه كشموعه تخبو

 

يا هذهِ الذكرى.. وأسمعُها
وبحلقها موالها الصعبُ

 

من أين أبدأُ رحلتي وأنا
صادٍ ونفسي هدَّها الجَدْبُ؟!

 

وهناك.. ماذا؟ قد بدتْ سُرُجٌ
لكنَّها يا صاحبي شحبُ

 

وبعرشِ أحلامي تناثرتِ الـ
أفلاك حتى غابت الشهبُ

 

أمَّلتُ منها أنْ تقربَني
لأعبَّ ما يحلو به القربُ

 

وإذا بناي الشوقِ يُقرضني
شجواً إلى أهدابِهِ أصبو

 

كيفَ السبيلُ إذا غدتْ مُدني
وزلالها لسرابها نهبُ

 

أأهدُها مِنْ بعدِ ما صدحتْ
ونما على شُرُفاتِها الخصبُ؟!

 

أم أكتفي بالشجبِ مثلهمُ؟!!
يا بؤس مَنْ يرضيهمُ الشجبُ

 

ليتَ الهوى العذري يسمعُني
فلربَّما يندى لهُ قلبُ

 

ويرى تباريحي التي أزِفَتْ
وتقرَّحتْ مِنْ نزفِها الهُدبُ

 

فعسى التي هدلتْ محاسنُها
يأتي بها مشوارها الرحبُ

 

فلها يناغي القلبُ إنْ خطرتْ
ويحنُ إنْ غابتْ لها الدربُ

 

ما زلتُ أذكرُها وتذكرني
ويقولُ طبعي: تركُها عيبُ

 

قالوا مضتْ في الأفق وابتعدتْ
معها الفصول الخضر والسحبُ

 

ونسوا بأنَّ الحبَّ يعصمنا
مما يقال بأنه ذنبُ

 

يا كل أسراب المنى بيدي
من كل أسراب الهوى سربُ

 

أنا عاشق والشعر ساريتي
ما شانها رفعٌ ولا نصبُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص