- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- مجلس الأمن يرفع العقوبات عن الرئيس السوري ووزير الداخلية
- الحوثيون يحولون البيئة اليمنية إلى ضحية بالألغام والاستنزاف المائي
- الجبايات الحوثية تدفع 20 فندقاً للإغلاق في مدينة الحديدة اليمنية
- «حكومة الوحدة» الليبية تعلن إطلاق هانيبال القذافي
- مجلس حقوق الإنسان يعتزم عقد جلسة طارئة بشأن السودان
- الجيش الأميركي يعتزم تأسيس وجود عسكري في قاعدة جوية بدمشق
- عون: الهجمات الإسرائيلية على جنوب لبنان «جريمة مكتملة الأركان»
- صمت غامض من كريم عبدالعزيز ودينا الشربيني حول شائعات عودة علاقتهما
- الحوثيون يهاجمون «الصحة العالمية» و«اليونيسف» بعد تعليق أنشطتهما في اليمن
- الإعلامية الكويتية فجر السعيد تخضع لعملية جراحية عاجلة في ألمانيا
خلف الزقاق القديم
طفلة تغرس أظافرالزمن في خصر السديم
تعبث بضفيرتها
وتزين عرائس الريح
ترسم زهرة الربيع فوق أثر خطى شاحبة
تحت شجرة التين تنتظر بريد الفراشات
بأنامل نحيلة تحيك وسادة الحلم
تنسج رسوما من ماء
على أديم أرض دامعة
وتصنع من ورق الدالية تاج الصباحات..
خلف الزقاق القديم
تسابق الريح
على أرصفة سماؤها تلتحف الخطيئة
يخفق نبضها الهش
مرتجفة تعدو
ويبتلع ضجيج العابرين جسدها الصغير..
يتسلل المساء
يتقفى ذبيب الحكاية
تحمر وجنتي الرياح
تهتز تنورة السنين
ويتعرى جحر الأنين..
تقفز الحيرة على حبل عمر ضئيل
تنبلج أنياب ليل ساخر
يخرس المدى
ويغيب ضوء النجوم..
تحت شجرة التين
تتمدد أجنحة الفراشات
تفسخ قشور زمن ضال
تناغي شعاع القدر
و تذوب في لجة الفراغ..
الصبايا عاريات
إلا من سترة وجع سحيق
يغتسلن بلفيح الوهم
بعيدا
يلحن بوشاح الرحيل
يرددن نشيدا باليا
يرسمن وشما مبجلا
على جيد الزقاق القديم
وتغفو أناملهن في ثقوب الوجع..
تتدثر الطفلة بوصايا الجدة
تفتح رزمة الأسرار العجيبة
تتلمس كضرير ليل عهود صماء
تتكئ على ركبة الأسى
وتخاتل صراخا ثملا
آتيا من جوف زمن يبتلع عربدة الصحو ..
يوم جديد تسلل بجرأة
تفتح العصافير حقائب السماء
تسابقها الفراشات
تتغنج في فساتين شق صمتها لحن غابر
تتمايل حين تندلق من حلقها
مواويل تسكب جموح بلدة غجرية..
بلدة خجلى تبيح خطايا الربيع
يوقع العشق فتنة الشمس
على ثغر غيمات ناعمة
تقتات غواية الفصول في صمت..
بلدة تستعير زمنا جديدا
تؤجل بريد الفراشات
تسكب نار الانتظار
في رماد الحاضر
وتؤجج شوق الياسمين المستكين بين جفون لا تنام..
تأخر البريد
غفت الفراشات على سرير واد منسي
اختفت أساطيرالليل بين تجاعيد الصمت
رتل الجندي الهزيل لحن آخر غنيمة
ووزعت البلدة نشوة أول هزيمة..
على ساق النخيل
طبعت الريح قبلة وداع قريب
و وعدت قبل الرحيل
بلسعة موت ثائر..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر

