الاربعاء 25 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الاربعاء 25 سبتمبر 2024
وحدي كأجمل جرحٍ - عبدالعزيز عجلان
الساعة 10:56 (الرأي برس - أدب وثقافة)


نامي... فلم أنتظرْ في وحشتي أحدا
لم يبقَ فنجانُ حزنٍ ليس مبتردا

 

ألفتُها الوحشةَ السمراءَ / قافيتي
و ما أجلَّ شجاها للمسا مسدا !!

 

دعي أساي ونامي ، إنّ لي وجعاً
ما كان في الحزن إلاّ واحداً أحدا

 

****
 

أدري ... حكاياتُ دمعي كأسُها فهِقت
و ألفُ نجمٍ يتيمٍ للسرى احتشدا

 

و الليلُ ملءَ المدى الموجوعِ منتظرٌ
بجمره قمراً - يا حسرتي – رقدا

 

ماذا فقدنا ؟... فقدنا لحنَ غربتنا
و ثرثراتِ دموعٍ أمطرت بددا

 

كنا انتظرناكِ عمراً من مخايلنا
و بسمةً حلوةً لم تنطفئ أبدا

 

كنا انتظرناكِ ، يا شوقَ المساءِ ، ويا
دفءَ الصباحاتِ ، يا صوفيةً مددا

 

كنا انتظرناكِ ، عصفورُ الغوى وأنا
و الليلُ ، يا لجريحِ الوِرْد ما سردا !!

 

أقول للهفة الحسنى على شفتي
دعاؤنا لم يضرّعْ للمساء يدا

 

هيا اطفئي الجمر ، ما من حضرة وصَلَت
ذرى السكونُ أماسينا بكل مدى

 

****
 

يا غفوةَ الجرحِ ، يا وعداً أرتّـلهُ
من لي بلحظتكِ الرجوى ومَنْ وعدا؟!


نهرُ المواجعِ يروي كلَّ فاصلةٍ
مني ، و ما بلَّ للقلب اللهوفِ صدى

 

أنا ... أنا ، مثلُ عمري ، رجعُ أغنيةٍ
في البال ، لم تلقَ إلفاً أو تضئْ رشدا

 

لم تلقَ – يالضياعِ الضوءِ – من شفةٍ
و لا غفتْ جذوةُ الموّالِ أو نفدا

 

عامان يا جمرةَ الموالِ تشعلني
و تزرع الروح زهراً عابقاً ومُدى

 

عامان ... يا رغبةَ الفردوسِ تسكبُ لي
خمر الغواية ، ألقاها بكأس هدى

 

هل مرَّ من عمرنا إلاّ نثارتُه
عامان عن سرب موالاتنا شردا

 

****
 

بالجرح يحتفل المسرى ؛ فتورقُ في
شفاهنا بسمة أو يستفيقُ صدى


نشدو بأدمعنا للعمر : كُنْ مطراُ
في الروح ، و انثر بأحداق الجحيم ندى

 

وشّح سمانا نجوماً وارتسم قمراً
يضيءُ أحلامَنا الحسنى ، و كُنْ أمدا

 

وكُنْ وكُنْ ... كلُّ لحنٍ كيف تسرقه
غيابةُ الصمت أو تستافُه رصدا؟؟

 

طوى الغيابُ أماسينا وبعثرها
ونام ، عن مقلتيها ، من بها سهدا

 

****
 

شكراً سميرة حزني ، لم ينم وتري
هل شئتِ أن أعزفَ الموال منفردا ؟

 

هذي الجراحُ جديرٌ أن أهدهِدَها
وحدي ، و بالوحشة الخجلى أذوب ردى

 

نامي ... فلي ألمي الزاكي ولي سفرٌ
و لي صلاة ودمعٌ لن يضيع سدى

 

وحدي أفتق هذا الصمت ، تحرسني
عامانِ تصهل في أشواقنا مددا

 

نامي ... سأحرس ورد العمر ، يا قمري
وحدي كأجملِ جرحٍ في الغياب شدا

 

لم انتظرْ قمراً نامت مطالعُهُ 
عني ، ولم ينتظرْ هذا المسا أحدا

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص