ربما لم تبعث بداية نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم، هذا الموسم الكثير من الآمال لجماهيره بالنتائج التي تراوحت ما بين شيءٍ يبعث الأمل وأخرى تجعلهم يطلبون رحيل مدربهم لويس إنريكي بأسرع وقت ممكن. لكن.. ومع مرور الأيام بدا أنَّ لويس إنريكي أعاد لبرشلونة عافيته واستطاع أن يخلق فريقاً يعيش الآن في نسقٍ تصاعدي في مستواه يُترجم بالنتائج المميزة التي تجعل الفريق يطمح لإنهاء الموسم بالثلاثية. ولعلَّ برشلونة هو النادي الإسباني الوحيد القادر فعلياً مع نهاية الموسم أن يكون بجعبته ثلاثية لا سيما وأنَّ خصميه البارزين في الكرة الإسبانية حالياً ريال مدريد وأتلتيكو مدريد سبق وأن ودعا إحدى البطولات المُنافس عليها وهي كأس الملك. وتحدثت صحيفة "سبورت" الكاتلونية في تقريرٍ لها عن 3 لقاءات يستعد الفريق لخوضها في مارس/آذار الحالي، هي بمثابة مفاتيح إن استطاع برشلونة عبورها سيفتح آفاقاً لمستقبل بارز مع نهاية الموسم. الحدث الأول الذي ينتظر النادي الكاتلوني هو لقاء العودة أمام فياريال الأربعاء، بعد أن انتهى لقاء الذهاب على الكامب نو بفوز برشلونة بنتيجة 3-1، النتيجة تبدو مطمئنة للفريق صاحب الأرض بيد انَّ تلاميذ مارسيلينيو الذي أثبت خطورته في الكامب نو ثم أظهر نديَّة كبيرة لريال مدريد مؤخراً في بيرنابيو وأفقده نقطتين يبدو خصماً لا يستهان به. الحدث الرئيسي الثاني من هذا الشهر سيكون استضافة فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، لخوض لقاء إياب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا، بعد أن انتهى الذهاب بنتيجة 2-1 على ملعب الاتحاد، ولا شكَّ أن إنريكي ولاعبيه سيلعبون للفوز فقط، خوفاً من أي مُعطيات غير محسوبة ولتأكيد وصولوهم لربع النهائي. أمّا الحدث الأبرز الثالث الذي ينتظر الفريق فهو لقاء الكلاسيكو أمام الغريم ريال مدريد في الليجا على ملعب الكامب نو في الثاني والعشرين من الشهر الحالي. برشلونة إن استطاع عبور بوابة فياريال ومانشستر سيتي فهو بلا شك سيدخل لقاء الكلاسيكو بمعنويات مرتفعة كيف لا وهو سيدخل سعياً لاقتناص الصدارة من ريال مدريد الذي يتفوق عليه الآن بفارق نقطتين فقط والكلاسيكو سيُعطي لأحدهما الصدارة؟ وبالتالي هل يواصل برشلونة صحوته وينهي الموسم بثلاثية تاريخية وربما سداسية جديدة؟