الثلاثاء 01 اكتوبر 2024 آخر تحديث: الثلاثاء 1 اكتوبر 2024
السيسي يغادر السعودية بعد زيارة هي الأولى في عهد الملك سلمان
السيسي والملك سلمان
الساعة 18:06 (الرأي برس - وكالات)

غادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، السعودية عائدا إلى بلاده، بعد زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات، هي الأولى له منذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم أواخر يناير/كانون الثاني الماضي. 

وكان على رأس مودعي الرئيس المصري بمطار الملك خالد في العاصمة الرياض كل من الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولي العهد، والأمير محمد بن نايف، ولي ولي العهد ووزير الداخلية، بحسب بيان للرئاسة المصرية. 

وفي بيان سابق اليوم للرئاسة المصرية، قالت إنه وصل السيسي إلى مطار الملك خالد بالعاصمة السعودية الرياض، "وذلك في مستهل زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، حيث كان على رأس مستقبليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، والأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي العهد، والأمير فيصل بن بندر، أمير منطقة الرياض، بالإضافة إلى سفير مصر لدى المملكة العربية السعودية (عفيفي عبد الوهاب) وأعضاء السفارة". 

ونقل البيان عن علاء يوسف، المتحدث باِسم الرئاسة المصرية، أنه عقب الاستقبال "اصطحب خادم الحرمين الشريفين، الرئيس، إلى القصر الملكي حيث عقدت قمة ثنائية مغلقة تلتها جلسة مباحثات ثنائية موسعة بحضور وفدي البلدين".

وتناولت جلسة المباحثات التي حضرها الوفدان، وفق البيان الرئاسي، "تبادل الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة". 

كما تباحث الزعيمان بشأن عددٍ من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن وضرورة تداركها؛ تلافياً لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر، حيث أعرب الرئيس عن تأييد مصر للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وضرورة الحفاظ على السلامة الإقليمية لليمن ووحدة شعبه، وأهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر أو تهديد حركة الملاحة الدولية. 

وعلى الصعيد السوري، أوضح السيسي أن اهتمام مصر ينصرف إلى الحفاظ على الدولة السورية ذاتها وحماية مؤسساتها من الانهيار، مؤكداً على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.  

وبشأن ليبيا، أكد الرئيس المصري على أن "جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا لا تتعارض مع دعم مصر لجهود المبعوث الأممي لإيجاد حل للأزمة عن طريق الحوار، كما شدد على ضرورة وقف إمدادات المال والسلاح للميليشيات الارهابية والمتطرفة في ليبيا، وأهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب (في طبرق) والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولاً إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي". 

وأضاف البيان أن اللقاء "شهد تأكيداً على أهمية مجابهة كافة محاولات التدخل في الدول العربية أياً كانت مصادرها، وتفويت كافة المحاولات التي تستهدف بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء، وذلك حفاظاً على النظام العربي الذي نهدف إلى ترميمه وتقويته في مواجهة محاولات اختراقه وإضعافه". 

وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية فقد حضر جلسة المباحثات من جانب المملكة، "الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، والأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، والأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، ووزير المالية إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي، وسفير السعودية لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان". "

كما حضرها من الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة خالد فوزي، ومدير مكتب رئيس الجمهورية اللواء عباس كامل، وسفير مصر لدى المملكة عفيفي عبدالوهاب ، والمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف". 

وفي مقابلة بثتها قناة "العربية" الإخبارية أمس السبت مع الرئيس المصري، قال السيسي بخصوص أبعاد زيارته للسعودية خاصة فيما يتعلق بتوقيتها، إنها "تأتي لتهنئة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بمناسبة تولية مسؤولية قيادة المملكة في ظل ظروف صعبة تمر بها المنطقة، بجانب تبادل الرؤى والنقاش حول الموضوعات التي تمر بها منطقتنا العربية"، مضيفا أن "الزيارة تأتي مع اقتراب عقد المؤتمر الاقتصادي المقرر في 13 مارس/آذار الجاري. 

وتابع: "كما تعلمون أن المغفور له الملك عبدالله (العاهل السعودي الراحل) هو من بادر بالدعوة لعقد المؤتمر الاقتصادي، ونحن نستعد لهذا المؤتمر واستقبال أشقائنا المستثمرين في الوطن العربي، خاصة السعوديين".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص