- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- بترو أويل تستحوذ على 40% من مشروع مصفاة جيبوتي بالشراكة مع أجيال السعودية
- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة

يذكرنا عنوان هذه المجموعة "يوم كان السرد أنثى " لـريا أحمد بعنوان آخر لسعاد الصباح"في البدء كانت الأنثى".
هذه العناوين ألتي نشعر معها أن الأنثى /المرأة قطب الرحى ،وأنها في صراع مع الذكر /الرجل طويل المدى.
وفي "جودلة " أروى عثمان نوع من صراع الأنوثة والذكورة حول قضية جوهرية وأساس "الحــــــــــب".
"جودلة "قبل أن تلتقي "شبه الرجل" كان اسمها "منسي "ليس لها أي هوية أو انتماء ،بعد أن التقته أصبح لها هوية وانتماء أصبحت "جودلة" بما يوحي لنا أن الذكر وإن كان "شبه رجل "وحده من يمنح المرأة الحياة والهوية .
لنتذكر قول نزار قباني:
ما جسمك الرجراج لولا أنا.
و"شبه الرجل "يجعل القارئ يتساءل :من يكون؟ ماذا يعمل؟ ماقصته؟ ،إلى أن يجده فهو ليس أكثر من "راعي الشبابة"ويحيلنا هذا الاسم إلى قصيدة أبي القاسم الشابي "فلسفة الثعلب المقدس"
الشحرور صاحب الشبابة /الناي. تنتقل الكاتبة إلى وصف الكون والحياة والطبيعة من خلال مرآة النفس في صفائها وسعادتها لتصف "جودلة"عند لقائها "راعي الشبابة، " فجراً جديداً،وقمراً جديداً وعشقاً جديداً" لتوكد من جديد أن الرجل هو سر سعادة المرأة وأنه وحده القادر على منحها الحياة والهوية.
لينصدم القارىء عند إفصاح الرجل /راعي الشبابة عن مشاعره بأنه سطحي إذ أنه "كان يعرف جودلة منذ زمن بعيد" ولم يبلغ ما بلغته الأنثى /جودلة من مشاعر فياضة وعميقة إذ أنها تعرفه "منذ كانت نطفة وربما منذ أن كانت عدماً صيرتها شبابته وجوداً".لتؤكد أن الرجل وحده من يبعث الحياة في المرأة.
ثم تصف "جودلة بمعاني جميلة جعلت منها الصابرة والمكافحة والحالمة والعاملة و... .
لتحكِ عن قصة "حــــــــب" جودلة والراعي بأسلوب رمزاني وكيف نظر كلُ منهما إلى "الحـــــب".
فقد نظرت المرأة /جودلة للحب من خلال نهاية حتمية سعيدة "ينتصر البطل على الأشباح ويتزوج بحبيبته التي انتظرته ويعيشان في سعادة دائمة" لتعكس مدى حاجة المرأة وحبها للاستقرار وشعورها بالطمأنينة ،وكانت نظرة الرجل /الراعي مختلفة من خلال نهاية مفتوحة إذ لا يستطيع أن يكمل الطريق معها فهو "راعي شبابة في أودية الأرض يجول"،ليحيلنا إلى بيت نزار قباني :
الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال.
هذه النظرة ألتي تفزع لها المرأة /جودلة فقد "ارتعدت فرائص جودلة وجف ريقها".
وكانت المرأة /جودلة في نظر الرجل /الراعي ليست أكثر من أنثى "بجذور وسيقان ولا بأس من فروع مورفة لكن بلا ثمر " صورة رفضت المرأة /جودلة المساومة عليها فـ"الشجرة بثمرها ياراعي ".
حاول كلُُّ إقناع الآخر بفلسفته حول الحكاية /الحــب لتنتقل الكاتبة إلى بُعد "جنسي "خفي "فحكاية جودلة والراعي باردة تحمل في ثناياها الصقيع".لتعيد المرأة /جودلة "ترتيب الحلم تصيغه قوافل جديدة ...أحرفاُ وكلمات وسطور".في الوقت الضائع لنشهد مظاهر الحزن تكسو العالم من حولنا بمشهد رومانسي ،وسؤال مدوي "لماذا جودلة لا يعشقها إلا الجبناء والأنذال" لتصل المرأة /جودلة إلى قناعة تامة بالنهاية المفتوحة التي وضعها الرجل/الراعي.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
