السبت 03 مايو 2025 آخر تحديث: السبت 3 مايو 2025
زيلينسكي يرحّب باتفاق المعادن مع واشنطن ويصفه بالـ«منصف»
الساعة 23:05 (الرأي برس- متابعات)

رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، باتفاق وصفه بأنه "منصف" مع الولايات المتحدة بشأن استغلال الموارد المعدنية في أوكرانيا، وكان قد تمّ التوصّل إليه ليل الأربعاء الخميس، بعد مفاوضات صعبة استمرّت أسابيع.

وينص الاتفاق على منح الشركات الأميركية إمكانية الوصول إلى أوكرانيا، لاستخراج المعادن والنفط والغاز وعلى إنشاء صندوق استثمار مشترك بين البلدَين. وتعتبر شروطه أكثر ملاءمة لكييف من تلك التي تضمّنتها نسخة سابقة تسبّبت في توترات مع واشنطن.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي "الاتفاق تغيّر بشكل كبير" خلال المفاوضات، مضيفا "الآن، أصبح اتفاقا منصفا حقا، يتيح الفرصة لاستثمارات كبيرة في أوكرانيا".
وأكد أنّه لا ينص على ديون يجب على أوكرانيا سدادها للولايات المتحدة، بناء على ما أراده الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البداية، موضحا أنّه يهدف إلى "إنشاء صندوق لإعادة الإعمار، بهدف الاستثمار في أوكرانيا وكسب المال هنا ... هذا عمل مشترك مع أميركا وبشروط عادلة".

من جهة أخرى، لا ينص هذا الاتفاق الذي وقعت عليه وزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو في واشنطن، على تقديم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لأوكرانيا، رغم مطالبات زيلينسكي المتكرّرة.

عُقدت المفاوضات بشأن هذا الاتفاق في أجواء من التوتر استمرّت أسابيع بين كييف وواشنطن التي كانت تعدّ خلال عهد الرئيس جو بايدن الداعمة الرئيسية لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية التي بدأت منذ فبراير 2022.

وبلغت هذه التوترات ذروتها في مشادة كلامية بين دونالد ترامب وفولديمير زيلينسكي في البيت الأبيض في نهاية فبراير.

ووفق تقديرات مختلفة، تتركّز في أوكرانيا حوالى خمسة في المئة من الموارد المعدنية في العالم، ولكنّها ليست كلها مستغلة أو قابلة للاستغلال بسهولة. وتقع بعض هذه الموارد في مناطق تحتلها موسكو أو مهدّدة جراء تقدّم القوات الروسية باتجاهها.

ويأتي هذا الاتفاق بالتوازي مع مفاوضات دبلوماسية تهدف لإيجاد حل للنزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا جراء الحرب الروسية منذ العام 2022. إلا أنّ هذه المفاوضات تعوقها المواقف المتضاربة للطرفين المتحاربين.

في الميدان، تواصلت عمليات القصف على جانبي الجبهة الخميس. فعلى الجانب الأوكراني، قُتل شخصان وأصيب 15 آخرون بجروح في هجوم روسي كبير على مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية، وفق السلطات المحلية.
وردا على ذلك، دعا زيلينسكي إلى ممارسة "ضغوط إضافية على روسيا ... لإجبارها... على التفاوض".

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص