الخميس 13 فبراير 2025 آخر تحديث: الاثنين 10 فبراير 2025
السفينة الروسية «ZAFER» وعلاقتها بالحوثيين.. قمح أوكراني مسروق ورحلات مشبوهة إلى الحديدة
ميناء الحديدة
الساعة 02:07 (الرأي برس- خاص)

في تطور يثير الكثير من التساؤلات، رست السفينة الروسية ZAFER (رقم IMO: 9720263) في ميناء الصليف اليمني بالحديدة في 5 فبراير الجاري، محمّلة بشحنة قمح يُعتقد أنها من الأراضي الأوكرانية، ما أثار مخاوف متزايدة بشأن طبيعة هذه الشحنة وعلاقتها بتهريب أسلحة محتملة لجماعة الحوثيين الارهابية.

هذه الرحلة هي الثالثة من نوعها للسفينة، التي انضمت إلى أسطول السفن الروسية التي تنقل البضائع من ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم -التي سيطرت عليها روسيا منذ عام 2014- إلى وجهات متعددة خارج أوكرانيا.

رحلات مشبوهة ومحطات مثيرة للشكوك
تعود بداية نشاط السفينة ZAFER إلى سبتمبر 2023، حيث انضمت إلى شبكة السفن المستخدمة في نقل البضائع من الموانئ الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الروسية. سجلت السفينة ثلاث زيارات إلى ميناء الصليف:

وصلت بشحنة قمح أولى – 30 يونيو 2024.

وصلت بشحنة قمح ثانية – منتصف نوفمبر 2024.

أحدث رحلة للسفينة محمّلة بالقمح ذاته – 5 فبراير 2025.

وفقاً للإجراءات المتبعة، يجب على السفن التي تنقل البضائع إلى الموانئ الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين الارهابية التوقف في جيبوتي للتفتيش من قبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM). لكن التحقيقات تشير إلى أن السفينة ZAFER تمكنت من تفادي التفتيش عدة مرات، ما يثير علامات استفهام حول التزام آلية الأمم المتحدة بمراقبة تحركات هذه السفينة. ورغم تواصل فريقين للتحقيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، لم يصدر أي تعليق رسمي بشأن ما إذا كانت السفينة قد خضعت للتفتيش، مما يثير الشكوك حول تواطؤ محتمل من قبل الرقابة الدولية.

إخفاء الهوية ومسارات غامضة
ما يعزز الشكوك حول السفينة هو إيقافها المتكرر لنظام تحديد الهوية الآلي (AIS) أثناء رحلاتها بين روسيا، إيران، سوريا، لبنان، واليمن. هذا التكتيك يُستخدم عادة لإخفاء موقع السفينة وتجنب المراقبة الدولية.

كما أن مدة تفريغ الشحنات في ميناء الصليف تمتد لفترة غير مبررة، تصل إلى أكثر من شهر، وهو وقت أطول بكثير من المعتاد لشحنات القمح، مما يثير تساؤلات حول ما يتم تفريغه بالفعل.

وظهور صواريخ جديدة في ترسانة مليشيا الحوثي يتزامن أيضاً مع رحلات هذه السفينة، مما يفتح الباب أمام تكهنات حول احتمالية تورطها في شحنات مشبوهة أخرى غير القمح.

الشركة المستوردة
تُظهر وثائق الشحن أن الجهة المستوردة لهذه الشحنات هي شركة مروج اليمن للمواد الغذائية، ومقرها في صنعاء – بني الحارث – الحتارش.. وتُعد هذه الشركة المستورد الوحيد لجميع شحنات السفينة ZAFER إلى اليمن.

تفاصيل الصفقة المالية
بحسب وثيقة العقد، يتم شراء القمح بنظام FOB (التسليم على ظهر السفينة) بسعر 2900 روبل روسي للطن المتري، أي ما يعادل 225.96 دولار للطن. مع سعر الصرف في شمال اليمن البالغ 550 ريالاً يمنياً للدولار، يبلغ سعر كيس القمح (50 كجم) حوالي 6214 ريالاً يمنياً. هذا يعني تحقيق أرباح تصل إلى 100% مقارنة بسعر السوق السوداء.

دعوات للتحقيق
وفي ظل غياب ردود رسمية من الامم المتحدة، تتزايد الدعوات لفتح تحقيق شامل حول نشاط السفينة ZAFER والشبكة المرتبطة بها.. ليبقى ملف السفينة ZAFER مفتوحاً في انتظار إجابات من الأمم المتحدة والجهات المعنية، بينما تواصل رحلاتها في مسارات مشبوهة، تاركة خلفها الكثير من الشكوك.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص