الخميس 28 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024
مركز ابحاث: يكشف تغييرات الحوثيين للمناهج الدراسية لغسل أدمغة ملايين الطلاب والطالبات (تقرير)
الكراهية ألغام الحوثي
الساعة 20:45 (الرأي برس- خاص)

أصدر مركز البحوث والدراسات المتخصّصة (P.T.O.C) تقريراً جديداً بعنوان “الكراهية.. ألغام الحوثي للسعودية”، أكدت فيه بالوثائق والمعلومات والدراسات الاستقصائية تكريس الميليشيا الحوثية الموالية لإيران جهودها خلال السنوات العشر الماضية لإجراء تغييرات جوهرية في المناهج الدراسية التي كانت تتسم بالوسطية والاعتدال، لتحوّلها إلى حملات تعبئة وتجنيد وتمجيد للقتال ضد دول الجوار.

وأوضح التقرير أن المناهج الحوثية تزخر بالعدائية والثأرية ضد السعودية، معزّزة السرديات السياسية الأيديولوجية الحوثية ضد الآخر بتفسيرات منتقاة ومغلوطة للنص الديني، فيما تعد جريمة غسل أدمغة للناشئة والشباب والطلاب، وخلق جيل جديد مشحون بنوازع التطرّف والأحقاد والضغينة، لا يشكّل خطراً على نفسه وأسرته ومجتمعه فحسب، وإنما على دولته ودول الإقليم والعالم بشكل عام.

وأشار إلى أن جماعة الحوثيين استهدفت بتغيير المناهج تغذية عقول أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة بالأفكار والآراء الدينية والمذهبية والطائفية لتحويلهم عمّا قريب إلى قنابل موقوتة حقيقية، في انتهاك صارخ لحقوق الطفولة وحقوق الإنسان ومعايير منظمة اليونسكو للسلام والتسامح في التعليم الحالي في الشرق الأوسط.

وكشف المركز في تقريره بالأدلة كيف يقوم الحوثيون بتأصيل العنف وتخصيب الكراهية، وتهييج مشاعر الشعوب الإسلامية بمزاعم حماية الحرمين الشريفين، وكيف يقدّمون معلومات مبتورة وسياقات مختلفة وأحداث تاريخية مجتزأة لغسل أدمغة الأجيال الناشئة في أكثر المحافظات اليمنية كثافة سكانية، وحقن العقول الصغيرة في مدارس التعليم الأساسي والثانوي بجرعات عنف وكراهية في مناهج مادتي التربية الوطنية والتاريخ فوق مستوى أعمارهم وملكاتهم الفكرية.

ولفت التقرير إلى استيراد مصطلحات إيرانية للتغرير بالأجيال واستجرار صراعات الماضي لديمومة بقاء هذه الجماعة وتحكّمها بالسلطة والثروة وتدمير الدولة الوطنية في المنطقة العربية خدمة لأجندات وأهداف قوى استعمارية توسّعية.

وتقصّى التقرير الذي تضمّن قائمة أوّلية بمعدّي المناهج الدراسية، مزاعم الحوثيين في بعض الدروس وادّعاءاتهم بمعارضة السعودية للوحدة واغتيال الرؤساء، والتعريض بالهوية الوطنية، وقيم المواطنة والانتماء إلى العربية، انسجاماً مع النظرة الإيرانية السلبية للعرب، واستخدام مصطلحات تدليسية لشيطنة الآخر، وتكفير الأنظمة، وتقاسم أدوات العنف مع تنظيم داعش في شرح المسائل الحسابية لمادة الرياضيات.

وأوصى تقرير مركز البحوث والدراسات المتخصّصة (P.T.O.C) بفرض إجراءات عقابية صارمة ضد أي من أطراف النزاع التي تمارس خطاب الكراهية أو التحريض على العنف، أو تبريره داخل المناهج الدراسية، وإدانة ورفض تسميم المناهج الدراسية بإدخال مصطلحات الكراهية أو دعوات العنف والتحريض على العداء، وإدانة إقحام طلاب المدارس والأطفال والمناهج الدراسية في أتون الصراعات السياسية والنزاعات المسلحة، ورصد وتحليل خطاب الكراهية في المناهج الدراسية ووسائل الإعلام ووضع قائمة سوداء بأكثر وسائل الإعلام استخداماً لخطاب الكراهية، وتجريم حملات خطاب الكراهية الدينية وتبرير العنف والعدائية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وطالب بإنشاء ودعم ورعاية منصة أو مركز أو وحدة متخصّصة لرصد وتوصيف وتحليل خطاب الكراهية والدعوة والتحريض على العنف والعداء والقتال، ودعم منصات تدقيق المعلومات اليمنية لتفعيل أدائها لجهة تفنيد المعلومات التضليلية والتي تتسبّب في انتهاك حق الحصول على محاكمة عادلة وانتهاكات حقوق الإنسان وتعمل على إذكاء الفتنة وتأجيج مشاعر الاحتقان.

وشدّد على دعم وتشجيع وحثّ الحكومة الشرعية على تطوير وتوسيع والاهتمام بالتعليم الإلكتروني لصفوف التعليم الأساسي في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، وتسهيل إلحاق أبناء اليمنيين بالمدارس والجامعات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وإعداد البحوث والدراسات والتقارير الاستقصائية المعمّقة حول تغييرات المناهج من سنة لأخرى وخطاب الكراهية والعنف بشكل عام.

كما دعا التقرير إلى إعداد دراسة مستفيضة لرصد وتحليل خطاب الكراهية والتحريض على العنف في وسائل إعلام الجماعة المقروءة والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي، ورصد وتحليل دعوات الكراهية الدينية والعرقية والتحريض على العداء والعنف في الخطاب الديني مثل خطب الجمعة والفعّاليات العامة والمحاضرات، ودعم ورعاية إصدار تقارير وأبحاث ودراسات تفنيد المعلومات التضليلية في المناهج والكتب الثقافية ومجلات الأطفال ونشرها على نطاق واسع.

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص