الأحد 10 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الاثنين 4 نوفمبر 2024
الحَربُ في بلادِنا - يحيى الحمادي
الساعة 15:55 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

الحَربُ في بلادِنا كثيرةُ المَصادِرْ..
ونحن بين ميّتٍ بِالحَربِ.. أَو مُسافر 
أو "خائِنٍ منافقٍ" إن عاشَ، وهو صابر
أو جائعٍ، بِشَعبهِ وأرضِهِ "يُتاجِر"
لا يُعجِزُ الحروبَ أن تُحَدّدَ المَصَائر
ولا الدروبَ أن تَدوسَ قلبَ كلِّ عابر
وهذه بلادُنا.. لكنها تُـكابِــر
ونحن بين نقطةٍ ونقطةٍ نُغامِر
وفوق ما نذوقُهُ مِن أهلِنا نُقامِر
فنحن لِلصِّغارِ في بلادِنا كبائر
وهذه بلادُنا.. لكنها تُناوِر
فلا الذي احتَمَى بها نَجَا
ولا المُغادِر..
ونحن بين نقطةٍ ونقطةٍ نُغامر
نخاف مِن تَـوَرُّطٍ بتُهمـةِ الأَواصِر
نخاف من وُجُوهِنا الطينيّةِ الجواهر
نخاف إن تَجَمَّدَ الكلامُ في المَحاجِر
نخاف مِن خناجرِ السُّكوتِ في الحناجر
ومِن شكوك الخَتم والتوقيع في المعابر
نخاف أن تُطِلَّ مِن أَلقابِنا المَخاطِر
وهذه بلادُنا..  بريئةُ المَجازر
ونحن بين نقطةٍ ونقطةٍ نُحاذِر
مِن اتّصالٍ طارئٍ، أو فائتٍ، نُحاذِر
ومِن ثيابِ النّوم إن لم تَسمعِ الأوامر
نخاف أن تَخُونَنا في النقطةِ الخواطر
فكل شَيءٍ ضِدّنا.. وكُلُّنا مُناصِر
ونحن بين حابسٍ دموعَهُ وناشر
وهذه بلادُنا.. لكنها تُعاشِـر
عَدُوَّها.. 
وتَملأُ الدُّرُوبَ بالعَساكر
أيتها النقاطُ.. يا شواهِدَ المقابرْ.. 
يا أعيُنًا مَشحونةً بالحقدِ والذخائرْ
وأنفسًا موبُوءَةَ الأبصارِ والبصائر
أَبَـعدَ قتلِ اثنينِ ثَمَّ تاسِعٌ وعاشر؟!
دموعُنا تكاثرت، وجَفّتِ المشاعر
وما لنا حقــائبٌ إليك، أو  تَذاكِر
نريدُ مِن بلادِنا إليك أن نُهاجر

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص