- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- تقرير بحثي يحصر الأضرار الاقتصادية للسيول في اليمن
- المبعوث الأممي يتهم الحوثي بتهديد الملاحة وإعاقة جهود السلام
- مقتل طالبتين وإصابة 14 أخريات في انفجار قاعدة عسكرية حوثية في تعز
- فساد الحوثي.. تغريم مواطن مبلغ باهض والسبب!
- طبيب الأسنان مأمون الدلالي ينال درجة الماجستير من جامعة العلوم والتكنولوجيا
- قرية "الوعل" مسلسل درامي يعرض في رمضان
- الجالية اليمنية في مصر ترفض تعيينات السفير بحاح هيئة إدارية ورقابية دون إجراء انتخابات
- سفير اليمن لدى اليابان يبحث مع مسئولي شركة ميتسوبيشي سبل تعزيز الشراكة التجارية
- مبادرة استعادة ترحب بقرارات محكمة الأموال العامة بإدانة عدد من البنوك اليمنية
- مبادرة استعادة تكشف عن عدد من شركات الصرافة الحوثية ضمن الشبكة المالية الإيرانية
منذ ثلاثين عاماً
كانت هناك غرفة نوم صغيرة خلف الشمس
وباب الجنة المخلوع
كي يدخل الملحدون إليها بذنوبهم المثيرة...
بيوت كبيرة لا يدخلها الضوء
ربيع شاسع وجميل لا تزين كونه الزهور
ما رأيته كان أكبر ألماً
وأسوأ كارثة
*
منذ ثلاثين عاماً
كان الحب يقطر فراقاً
وأغنيات باكية
يزرع غيمة آخر سرداب الجفاف...
الحقول التي لا نستطيع حصدها
جيش من الجراد
والمدن تلمع تحت أقدام الجنود والطغيان
الشوارع محبرة كبيرة من الدماء
والرؤوس من أرغفة الخبز
الطيور تأكل أوجاعها
*
منذ ثلاثين عاماً
وأنا أتسكع داخل وطن مليء بالتراهات
ومتوسد كلاباً جائعة
ضوءاً فارغ من الداخل
لا شيء يسكن ذاكرتي
لا شيء ينسدل من بين أصابعي
سوى قصيدة صدئة
وأحلام ملغمة بالحزن والمآسي
كلما أشعلت خارطة الطريق شوقاً إليه
تطول المسافة أكثر
*
منذ ثلاثين عاماً
طريق الفرح كان صاخباً بالحنين والمواجع
كلما أشعلت نجمة في أعالي السماء
تسقط مجروحة تلتحف بالمطر
تنهمر دموعها وتسقي أرض السنديان
*
منذ ثلاثين عاماً
ونحن نسكن أصوات العصافير
نجر ورانا رصاصات القاتل المأجور
قمصانه الطويلة لخنق أعناقنا
نخبئ في جيوبنا وجه القمر الحزين
ساعة معطلة تكره التشرد في محطات الفراغ
*
منذ ثلاثين عاماً
وانا أحشر نفسي
مع امرأة مبتورة الشفتين
مبتورة الرغبة
لا تستطيع أن تحب
تغرس دبابيس ثيابها في يدي
تلطخ وجعي بندم جائع
تقود قطيعاً من الذئاب لالتهام قلبي
*
منذ ثلاثين عاماً
جئت إلى وطن عرضه متران
نوافذه معطلة لا تتنفس الهواء
أبوابه ظلال من دود القطن
سماؤه عورة للعاشقين
قمصانه ضيقة جداً
حيطانه مجبرة على البكاء
وملائكته سيركضون خلف الجنائز الوحيدة
حفاة يتنفسون الغياب
*
منذ ثلاثين عاماً
المشهد دون ملاح
البيوت جيوب كبيرة تلتهم أعمارنا
ونحن الوحيدون المهددون بالفقد
لا نستظل خلف الغمام
ولا ننام على اسفلت أخطائنا
أيدينا مكسورة
لا نستطيع فتح أسرارنا للغريب.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر