- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- من كلماتها.. ماجدة الرومي تطرح كليب "بلا ولا أي كلام"
- اعتقال الممثلة الكويتية شجون الهاجري بتهمة حيازة المخدرات
- شيرين رضا تكشف تحذيرات والدها من جمالها
- ترامب يرفض رفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي لأمريكا
- أكبر تسريب أمني في التاريخ.. 16 مليار كلمة مرور مكشوفة تشمل عمالقة التكنولوجيا
- زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب شمال إيران
- مخاوف يمنية من انخراط الحوثيين في صراع إيران وإسرائيل
- ترامب يوقع قراراً تنفيذياً بتأجيل حظر «تيك توك»
- الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صواريخ من إيران تجاه الأراضي الإسرائيلية
- نعيم قاسم: مع إيران وإلى جانبها بكل أشكال الدعم

في ذلك اليوم الذي أحيل فيه الموظف نسيم إلى التقاعد، شعر باشياء غريبة، فأول شعور احس به، أن العمل لايمكن أن ينجز الا بوجوده، ولذلك بات تلك الليلة وهو يخطط لعمل الغد، وفي الصباح ذهب إلى العمل، وعندما رآه السيد مصطفى مدير الشغل، رحب به ضاحكا وقاده إلى مكتبه، واجلسه، وقدم له قهوته المعتادة قائلا :
__والآن ماذا اعددت لنا ياعم نسيم
__ قمت بصياغة بيانات جديدة
__ حسنا هذا مدهش كم نحن محتاجون إلى بيانات جديدة ..ولكن اسمح لي أن اذكرك بشيء مهم تنساه كل مرة، واحس مصطفى أنه سيجرح كبرياء العم نسيم فغير مجرى الحديث وتركه على مكتبه.
وأصبح تردد العم نسيم على العمل من اشد الأمور التي تقلق السيد مصطفى، وتسبب له حرجا ، خاصة إذا حملت بعض المستندات توقيعه. أن الوظيفة أصبحت جزء لا يتجزأ من شخصية العم نسيم فهو بشكل لاارادي يصل إلى العمل في الساعة اليومية المعتادة، ويكون اخر من يغادر المكتب..
وفي منزله فرض العم نسيم على زوجته أن تعد الفطور مبكرا وعندما تقول له اين ستذهب الساعة فيقول لها إلى العمل فتقول ألم تتقاعد أنسيت انك اخذت بياناتك وسلمتها إلى المدير ماذا بعد؟
فيصمت ويشعر بارتجاج عنيف في داخله ، يأوي إلى فراشه يائسا محطم القوى، لكنه كلما نظر إلى الساعة الجدارية تذكر العمل، فيخرج لايلوي على شيء، فإذا استقل على كرسيه تذكر أنه قد تقاعد، فيشرب قهوته متحسسا شنبه، ثم يغفو، وهكذا كل يوم..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
