- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
الأثنين 5 يوليو2021
جلست إليه، كان المقهى الذي يقدم القهوة بالثلج يعج بالزبائن من كل الاعمار…
ارتشفت الرشفة الأولى من القهوة المثلجة اللذيذة الطعم، لاحظت انه لم يمد يده إلى قهوته، لأنه صديقي الحميم، فأنا أعرف ماذا يعني ذلك التأخر، أرسلت عيني إليه خفية، قرأت الهم يرتسم خطا يقسم وجهه قسمين !!!
قلت : خيرا
لاشيء…. علق سريعا
هويعرف عندما لا أقتنع بما يقول ...مديده بكسل إلى الفنجان، لامسه، ارتشف بلارغبة:
نعم ياصديقي فالهم كما تقول دائما يقسم وجهي إلى نصفين، قبل أن تسأل عن السبب ، سأقول : أنت تعلم كيف ربيت ابني الوحيد ، درسته، وصرفت على تعليمه الكثير، وفي رأسي كان حلما كبيرا في أن يكون شيئا في هذه الحياة..اجتهد هو ولم يقصر…
مرت السنوات، حتى أكمل الثانوية العامة، وبمعدل كبير، وهمهم " لعنة الله على المعدل" ، اضطررت لإلحاقه بجامعة خاصة ، ودرس ، وتخرج بتفوق...وإلى البيت، بحث وبحثت عن وظيفة تناسب تخصصه ، فلم نوفق معا …
قلت والآن ؟ - يبحث عن رزقه هنا وهناك ، كل يوم في وادي !!! ، والان أمه تضغط على لأزوجه ، قلت : وهل ستزوجه؟ - سأفعل، و تحمل عبئهما الإثنين ،….
عدت اقول : لا تيأس و….قاطعني سريعا : رجاء لاتتحدث عن الأمل، أي أمل هذا الذي يأتي لوحده، لا يمكن، نحن ياصاحبي نظل نهرب ولانواجه الحقائق، ونظل ندفن رؤوسنا في الرمال، ونحن بالأصح عاجزين ، هل تتذكر؟ - ماذا؟ ألم تكتب اكثر من مرة أن الوظيفة العامة تحولت إلى ملجأ عجزة ، قلت لم أنسى بل ولاازال اؤكد على ذلك ، نأيت ياصديقي بأولادي عن وظيفة الدولة …
قلت وحلمك؟ قال ساخرا : أسالك بالله لاتعود تسألني هذا السؤال ...نحن ياصاحبي نحلم احلام يقضة، الواقع شيء ونحن نهيم في واد له أول وليس له نهاية...إنسى و" كب" قدام قدام ، بيجي موت على ما تقول امي…
لم يكمل قهوته، فقد نهض متجها إلى الخارج، ولم احاول ايقافه…
كرهت أنا قهوتي وغادرت…الحلم شيء وما يفرضه الواقع شيء آخر تماما
لله الأمر من قبل ومن بعد.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


