السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
سياج من نار- ثابت العقاب
الساعة 18:51 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

في اللحظات التي افكر فيك اشعر ان حولي سياج من نار لذلك لا أحد يقترب مني 
ولا أنا استطيع الخروج منكِ إلي 
لا أحد يتكلم في حضرتك 
الصمت هو الفستان الأحمر الذي ترتديه الكلمات الآن ..

@@@


لقد اكتشفت ان المرأة مجرد صورة  
وان الحب يبعث فيها الحياة 
واكتشفت ان الذين يقضمون أظفارهم في المساء 
ينتظرون محادثة عميقة من امرأة 
واكتشفت ان الحقيقة هي الباب الذي نهرب منه دائما وليس إليه 
واكتشفت ان الخيبات تولد معنا وتتربى معنا وتحمل نفس اسمائنا وترتدي ملابسنا وتنام في فراشنا 
واكتشفت أنني أنا وأنتِ خيبة واحدة  .. 

@@@
كم كنت فاشلا في الاستماع إليك وأنتِ تترجمين قصائدي من لغة الفراشات إلى لغة الزهور 
وأنتِ ترسمينني بالقهوة والكبريت و أنتِ تغنين " أنت روحي .. جعل لي سم لو شا زعلك " باللغة الفرنسية .. وأنتِ تحدثينني عن التاريخ وآلهة الحب وآلهة الحرب وعن النساء اللاتي تحولن إلى حمام ..
كم كنت فاشلا في النظر إليك وأنت ترقصين وصوت الخلخال يشبه جرس الكنيسة وكانه الصوت الوحيد بين قوافل الموتى 
اخبريني هل حقا كنت متاخرا عن قطار السادسة مساء؟ 
ام ان المواسم التي كانت سببا في عدم هطول المطر هي نفسها الجراحات التي بنيناها نحن من صمتنا ومن كذبنا ومن حبنا ومن وهمنا ومن اشواقنا وحنيننا ومن غرورك أنتِ ومن تمردك أنتِ ومن جنونك أنت حتى بلغت عنان السماء  ..
كم كنت بسيطا وساذجا وأنا اغني لك غدا يكون بيت ومزرعة واحكي لك قصة العجوز والبحر وحين ننتهي من لعبنا وسباقنا كنت امسح الغبار عن عينيك فهل نسيت ان امسح الكذب عن شفتيك ؟

@@@
لا شيء يستحق الاهتمام و لا شيء يستحق التعب ولا شيء يستحق الرجم أو الجلد في هذه البلاد .. سرقوا الوصايا العشر  صلبوا المسيح  عيرونا ان جدتنا كشفت عن ساقيها  ..
لست مدين لأحد  ..
أنا مدين فقط للسيموفونية السادسة لبيتهوفن بعد ان تنام ليلة أو ليلتين في فمي تدفعني إليك تعلمني كيف اقول الشعر وكيف استرق السمع وكيف امشي على رؤوس أصابعي وأنا اقيس المسافة بين النافذة والنافذة وأنا أكتب على تسريحتك الخشبية "  أحبكِ  " 
واضع على المزهرية القريبة من مكتبتك الصغيرة وردة طرية سرقتها من حديقة جارتنا العدنية وأنا افتح دفتر مذكراتك الوردي الصغير وأقرأ رسالتك التي لم تكتمل 
لم أتفاجأ أنك شاعرة شعرت أنني سقطت إلى أعماقي إلى ادنى نقطة في القلب وإلى ادنى موطن في الروح  لذلك اضعت طريق العودة كما في كل مرة أتي إليك و انسى الرجوع إليا ..

@@@
الثامنة صباحا وأنا افكر فيك  .. لقد تحولت إلى كل شيء إلى السيجارة الأولى وإلى فنجان القهوة الأول وإلى الضوء الذي يأتي من كل مكان وإلى اشعة الشمس وإلى الاخبار الصباحية وإلى صوت فيروز  ..
@@@
همسة أخيرة .. ربما كانت الطريقة التي احببتك فيها خاطئة وربما كانت الاغنية التي غنيتها لك طويلة ومملة وربما كان المكان الذي التقينا فيه أول مرة مقبرة اليوم الاسود ربما  …!!!

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص