السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
ي م ن - عبدالحكيم المعلمي
الساعة 21:37 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


إلى وطني الذي..
يجتاحُ وجداني
يسافرُ مِلءَ أوردتيْ
ويمشي فوقَ  شِرْياني
يدورُ معي ويسكنُني
و يرسو بين شُطآني
يَمُورُ سَنَاهُ في جَسَدي
ويَهْمِي في دمي القاني
فيلقاني وألقاهُ
وألقاهُ ويلقاني
تُمَنْطِقُهُ إشاراتي
ويبدأُ منهُ عنواني
أُرَدِدُهُ وأنْشُدُهُ
في سِرٍّي وإعلاني
فيظهرُ فوقَ ناصيتي
ويبدو تحتَ أجفاني
يديرُ الضوءَ في عيْنِيْ
ليشنقَ ظلَّ أحزاني
فأخرجُ من مساماتي
أُطَبُّبُ جسمَهُ الوانِي
وأحملهُ على كتفي
ويبْعَثُ طَيْفَ ألواني
وأرسمهُ على شَفَتَيَّ
قُرْبَاً حينَ أنآني
وأشْهقهُ إلى رئتي
ليَسْعُلَ ليلهُ الآني
إذا ما عُذْتهُ يمناً
من أطماعِ سلمانِ
ومن إفكٍ ومن حقدٍ
ومن جِنٍّ وشيطانِ
ومن بالفعلِ شَرَّدَنِي
وصادرني وأغواني
ومن بالجوعِ كفَّرَنِي
وشرّدني وأرداني
ومن خمّارةٍ للبدو
 تمخرُ كلَّ أوطانِ
ومن أمّارةٍ للعُهْرِ
من طيرانها الجاني
أُبَسْمِلُهُ على مَهَلٍ
وأتلو فيهِ قُرآني
وفي عيْنيَّ كَعْبَتُهُ
وفي كفيَّهِ سُلْوَاني
مآثرهُ مَلاَنُ الأرضِ
من كَرِبٍ و قحْطَانِ
سأمنحهُ غناءَ الروحِ
وأسكبُ ماءَ ألحاني
وأزرعهُ كموسيقا.. 
في وجدانِ فنّانِ
فتخضَرُّ الرُؤى جَذَلاً
على أغْصَانِ أشْجَاني

*************
 

أذا ما قلتُ يا عَدَنِي
وآخذُها بأحضاني
تَسِيرُ الآنَ في كبدي
وتقطفُ فُلَّ نيْسَانِي
وتكتبُ في المَدَى عشقًا :
ليبقى الحبُّ صنعاني

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص