السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
في رثاء الورد - سبأ عباد
الساعة 20:28 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


صِح بالبـــــلادِ وأهلِها  كي يفهمـوا:
إنَّ الحيـــــاةَ مع الطغــــاةِ جَهنَّـــمُ
تتلقفُ    النيرانُ    طُهرَ   صغــــارِنا
وبها الطفـــولةُ ذنبُ من لا يَرْحَـــمُ
هذي ليــانُ وقد بـَــدَتْ بســـوادِها
وكأنها الشعـــــــبُ الذي يتـــــــألَّمُ
كانت شعـاعا من بيـــاضٍ هـــادئٍ
فغــــدا الســــــــوادُ نيابةً يتكــلَّمُ!
أبتاهُ قد ضـــاقَ الوجــــودُ بحبِنــا
حتى متى سيظـــلُ دوما يُهْـــزَمُ؟
كانت أغـــاني الوردِ في  بستــانِنا
تغفو، ويسرقُها الشعــــورُ المظلمُ
فتفيقُ بهجتُنا، وتَبْــــذرُ  غيــــرَها
لكنَّ حطَّـابَ الحيــــاةِ مُصَمِّـــــمُ!
ألعابي الأغلى عليّ،   وضعتُـــــها
بجــــوارِ أمي، هل تُراها  تَفْــهَمُ؟
أني سأرحلُ دون حُضنِ  وداعِها
يا ليتني بجـــــــــوارِها أتنعَّـــــمُ
يا ليتني أشيـــــاؤها فستــــانُـها 
إنَّ  الرحيـــــــلَ بغيرِ   أمًّ   مؤلمُ
لكنَّ حضنَك  يا أبي  وحنــــــانَهُ
يكفي  لضمَّ  صغـــــيرةٍ  تتفَحَّـمُ
هيا لآخــــــرِ  لعبـةٍ  نلهـــــو  بها 
متعانقـــــين، كأننا نتوهَّـــــــــمُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص