السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
عُرُوجٌ في حَضرَتِها - ياسين محمد البكالي
الساعة 21:03 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


سَلِّمْ عليها و دَعْ في قلبِكَ اليَمَنا
فغَيرَها لم أجدْ في خافِقي وطنا
أرضٌ مِن الأُمنِيَاتِ الخُضرِ برعَمَها
نصُّ الخُلودِ الذي في جَوفِها سَكَنا
تَتَوَّجَتْ بالنّدى أرجاؤها ولها
عُمْرٌ مِن المجدِ ثانٍ يَسبَقُ الزّمَنا
أُحِبُّها وطَناً للماءِ؛ حَاضِرةً
للشاهِقاتِ ؛ كتاباً نَصطَفِيهِ لَنَا
عَرِّجْ على سَبأٍ تُنْبِئْكَ عن أَلَقٍ
بِنا كتبناهُ في لوحِ الشموخِ بِنَا
صَنعاءُ فيهِ صلاةُ البرقِ ما ارْتَفَعَتْ
إلّا ولَاحَ السَّنَا مُستَقْبِلاً عَدَنا
نَحْنُ اليَمانُونَ دِيْنُ الأرضِ أوّلُ مَنْ
أحْنَى لهُم رأسَهُ التأريخُ ثُمَّ دَنَا
وقابَ بَأسَيْنِ مِن عَزمِ الكِرامِ سَما
شَعبٌ مِن الكَدِّ والإصْرارِ عاشَ هُنا
مِن مَعبَدِ الشمسِ حتّى سَدِّ حِكمَتِهِ
تُصَلْصِلُ الروحُ حُبَّاً يَسحقُ الفِتَنَا
قُرىً تُسافِرُ في الآفاقِ مُشرِعةً
جَناحَ وِدٍّ بهِ كمْ أغْرَتِ المُدُنا
دَمِي لها نَهرُ بُشرى مُذْ مَشَيْتُ على
شَطِّ الهوى؛ مُذْ رَسَتْ دمعي بهِ سُفُنَا
فاشْرَبْ مَعِي فرحةَ المَعنى وطِرْ شَغَفَاً
ما دُمتَ تحمِلُ في أعماقِكَ اليَمَنَا
أنا المُكَلَّلُ بالأشواقِ يا وَطني
إنْ لمْ تَكُنْ مِلءَ أجزائِي فلَسْتُ أنا

_________
*******

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص