- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
نحنُ المَسَاكِينُ.. أَبنـــاءُ المَسَاكِينِ
لا نَشــــرَبُ المَاءَ إِلَّا بِالسَّـــكَاكِينِ
أَو نَأكُـــلُ الخُبزَ إِلَّا وهو يَعرقُ مِن
وُقُوفِنا لِلـــتَّقَاضِي في الدَّكَــاكِينِ
أَو نُضمِرُ الجُوعَ إِلَّا مُظهِرِينَ به
خَلفَ التَّناهِيدِ شَيبًا في الثَّلاثِينِ
أَعمارُنا رُغم طُولِ البُؤسِ ناقِصَةٌ
نَحبُو صَبَاحًا ونُمسِي كالعَرَاجِينِ
وأَرضُنا "وهي أَرضُ الجَنَّتَينِ كما
قالُوا لنا" لا نَرَاها في المَوَاعِينِ
ماذا نَرَى وهي مُنذُ الفَتحِ مَزرَعةٌ
كُلُّ المَحَاصِيلِ فيها لِلطَّوَاحِينِ!
مِن حَولِها حِين تُؤتِي أُكْلَها نَفَـرٌ
مُــردُ التَّقاسِيمِ.. صُلعٌ كالشَّياطِينِ
لا نَشتَكِي الجُوعَ إِلَّا زَخرَفُوهُ لنا
أَو حَوَّلُوا الصَّمتَ مِن عارٍ إلى دِينِ
ونَحنُ في الدِّينِ قَومٌ لا اعتِرَاضَ لنا
لَسنا مِن اللهِ أَدرَى بِالقَوانِينِ
*****
نحن المَساكِينُ.. نحن الزَّاحِفُونَ على
أَعصَابِنا، في البَرَارِي والمَيَادِينِ
نحن المُدَانُـونَ حتى في مَرَاضِعِـنا
نحن المُهَانُـونَ حتى في الجَثَامِينِ
نحن الحُفاةُ الذين البُؤسُ في دَمِهِم
يَسعَى مع النَّسلِ مِن جِينٍ إلى جِينِ
لا نُبصِرُ الفقرَ عَيبًا.. فهو أَعجَزُ مِن
عَيبٍ، وأَضعَفُ قَلبًــــا لِلمَوَازِينِ
ما جارَ في الحُكمِ إِلَّا قال قائِلُنا:
مِن ظُلمِ نَفسِي لِنَفسِي مَن يُدَاوِينِي!
حتى على الحِقدِ تَبدُو غيرَ قادِرَةٍ
أَروَاحُنا، فهو نارٌ، والأَسَى طِينِي
حتى مع النَّومِ.. نُمسِي ظَامِئِينَ على
أَبوابِهِ.. وهو يَرمِــي بِالفَناجِينِ
حتى مع الحُبِّ وهو الحُبُّ تَغلِبُنا
قِــلادَةٌ، مِن نُحاسٍ أَو بِلاتِينِ
لا يَسأَلُ الحَظُّ عنّا.. فهو مُنشَغِلٌ
بِأَهلِهِ في السَّرايا والدَّوَاوِينِ
وَيلٌ لنا إِن رَغِبــنا في زِيَارتِهِ
أَو ذِكــرِهِ، فهو وَقفٌ لِلمَلاعِينِ
والوَيلُ إِن زَارَ أَقسَى، فهو أَوَّلُ مَن
يَحثُو تُرابًا علينا بَعدَ (ياسِينِ)
*****
نحن المَسَاكِينُ.. نحن الكَادِحُونَ على
أَوطانِنا، بالضَّحايا، والمَسَاجِينِ
وهي التي حين تُشـــفَى لا تُبَادِلُنا
حَمـــدًا بِحَــــمدٍ، وآمِينًا بِآمِينِ
لكنَّها حين تَكوِي الحَربُ جَبْهَتَها
تَقتَادُنا مِن قَفَــــانا كالقَرابِينِ
والجُوعُ في الحَربِ أو في السِّلمِ لادِغُنا
ما أَشبَهَ الجُوعَ لَـدغًا بِالثَّعــــابينِ
لكنَّنا اليَومَ أَوْلَى بالنَّفِيــــرِ إلى
جَعلِ القَوانينِ ظِـلًّا لِلمَضَامِينِ
لن نَمنَحَ العَبدَ شِبرًا فوقَ رُتبَتِهِ
أَو نَخفِضَ الرَّأسَ حتى لِلنَّياشِينِ
أَو نَرحَمَ اللِّصَّ إِلَّا بِاستِعادةِ ما
في كَفِّهِ، بعد سَلـــخٍ لِلشَّرايينِ
أو نَكتُبَ الشِّعرَ إِلَّا ضَارِبِينَ به
بين اليَرَابِيعِ سَــدًّا والشَّيَاهِينِ
ما الشِّعرُ إِلَّا رَصِيفُ التَّائِهِينَ، وما
أَصحابُهُ غَيرُ سِربٍ مِن عَناوِينِ
*****
كن عاقِلًا ما استَطَعتَ الآنَ يا قَلَقِي
إِنَّ المَجَانِينَ أَدرَى بِالمَجَانِينِ
لن نُعلِنَ اليَأسَ.. إِلَّا وَاثِقِينَ بـــهِ
لا شَيءَ كَاليَأسِ يَأتِي بِالبَرَاهِينِ
ولن نَرَى أَنَّ فَردًا بِاستِطاعَتِهِ
قَهـــرَ المَلايينِ إِلَّا بِالمَلايينِ
لا بُدَّ لِلقَهرِ مهما طالَ مِن أَمَدٍ
سُلطانُهُ لِلضَّحايا، لا السَّلاطِينِ
نحن المَسَاكِينُ.. نَعفُو دون مَقدِرَةٍ
ونَكظِمُ الغَيظَ.. لكنْ كالبَرَاكينِ
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر