- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
كانت دولة (زلابية) الأفريقية تعاني من المجاعة، وبنكها الوطني أشهرَ إفلاسه، و80% من الأطباء والجراحين هاجروا إلى الخارج نظرًا لتدنّي الأجور وانعدام الأمن، ونصف الشعب عبر الحدود راجلاً؛ بحثًا عن القُوت الضروري، والنصف المُتبقي كان يعاني الأمرّين من بطْش الأجهزة الأمنية المُتعددة، وفساد الجهاز الحكومي، ودياثة القضاء.
كان الحاكم رئيسًا مُستبدًّا، دكتاتورًا مُطلق الصلاحيات، يصرفُ لنفسه، ويحاسبُ نفسه، ويشهدُ في النهاية بالنزاهة لنفسه!
عندما بلغت الأوضاع حدًّا من السوء لم يعُد بالإمكان السكوت عليه، عقدت دول العالم اجتماعًا طارئًا لإيجاد حلٍّ للمشاكل الخطيرة التي غرقت فيها تلك الدولة الأفريقية المنهارة.
وبعد مناقشات حامية الوطيس، قررت الدول الغنية تقديم منحة مالية سخية لإنعاش اقتصاد البلاد وتحسين معيشة الناس، ولكن بشرطٍ واحد: الديمقراطية.
وافق الحاكم الأفريقي على الشرط، وأمرَ بدمقرطة البلاد!
وأعلنَ أنه قد عدّلَ الدستور، بحيث لا يحق لرئيس الجمهورية أنْ يبقى في الحكم أكثر من دورتين انتخابيتين، مُرسيًا بذلك تقليدًا مُشابهًا للنظام الرئاسي الأميركي.
انشغلت الدولة الأفريقية المُدقعة الفقر بحمّى المنافسة الانتخابية، واصطخبت الشوارع والميادين باللافتات والصور والمُلصقات، وارتجت السماء والأرض بالحملات الدعائية.
عقدَ الحاكم المزهو بديمقراطيته مؤتمرًا صحفيًّا عقب نجاحه بأغلبية الأصوات في الانتخابات، فغصت القاعة الرخامية المُكيّفة الهواء بمراسلي القنوات والصحف من جميع القارات.
سأله صحافي شاب مشاغب من الكاميرون يضعُ على عينيه نظّارة سميكة العدسات:
أنت فزتَ في هذه الانتخابات بأغلبيةٍ ساحقة، فهل تُفكّر أنْ تُرشِّحَ نفسك مرة أخرى في الانتخابات القادمة؟
ضحك الحاكم الأفريقي، ونظر إلى البعيد:
هذا السؤال سابقٌ لأوانه، أقترحُ عليك أنْ تورّثه لمن بعدك، لِأنّ أحفادك من سيهمهم معرفة الجواب.
قال الصحافي الكاميروني وهو يَنقُلُ ثِقَلَ جسمه من قدمٍ لأخرى:
لماذا؟ كم مدة الدورة الانتخابية عندكم؟
ردّ الحاكم الأفريقي وابتسامة رضا تُرفرف فوق شفتيه الغليظتين:
ألا تعرف؟ مائة عام فقط.
قيل إنَّ الصحافي الكاميروني المشاغب أصيبَ بلوثة عقلية؛ لأنه عندما عاد إلى الفندق، أرسل تقاريره الصحفية إلى المغسلة، وناولَ موظف الفاكس ثيابه الداخلية، ليبعث بها كأخبارٍ عاجلةٍ إلى الصحيفة التي يعملُ لصالحها في ياوندي.
منقولة من اليمني الإمريكي ...
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


