السبت 23 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصيدة. - نبيل القانص
الساعة 15:49 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أتفقَّدُ دفاتري دونَ أن تشعر
أتلمَّسُ اخطائي التي كنتُ أقصدُها
مشكلتي أنني لا أحبُّ الكتابةَ بالقلمِ الرصاص
 لذلك لا استطيعُ محوَ اكتئابِ هواجسي
 أو هذيانِ قلقي..،
أمامي شمعةٌ تعرفُ ما أفكِّرُ به
وتشجعني على ذلك برقصةِ لهبِها الأنيق
أنا فقط أحاولُ ترميمَ قدري المهترئ
أُعِد أصابعي لتحديدِ اتجاهٍ صحيح.

 ... .........
وأنا أتمنى انخطافَ حواسي في سكونٍ أبيض
لا أدري بماذا أستبدِلُ ندمي
 أو من أين أشتري فرصةً مرصعةً بالأملِ
كي أُنسِّقَ عليها اعترافاتي
 حتى أنني لا أستطيعُ أن أمسكَ بالفكرةِ 
وهي تتجولُ في خاطري
 في وقتٍ متأخرٍ من الخيبة
ابتسامتي عالقةٌ في الأعماق
أنفاسي تطفو على التوسل.

.......
الإمساكُ بخيوطِ الموسيقى أبعدُ من دوي الوجع ...
الأحلامُ تكادُ أن تنسى اللونَ الأزرق
مع أن القمرَ يتذكَّرُها بين فترةٍ و أخرى ...
رسمتُ على الزمنِ جرحاً ينزفُ نيابةً عني
تجاوزتُ الذائقةَ التقليديةَ للحزنِ
 بتفاؤلٍ شبهِ مخنوق.

 ...........
أنتظرُ بدايةً تمدُّإليَّ أغصانَها المرتِعِشَةَ
كي أكونَ أنا أنضجَ ثمرةٍ فيها
أو تغريداً ينكُزُ الروحَ
ويُكسِبُني مناعةً ضدَّ النِّسيان ...
أستمرُّ بتدخينِ انتظاري.

 ...........
منحتُ لـ أمنياتي الحرية
 لا أحبُّ أن أحبسَها في قفصي الصدري ......
عندما أغمضُ حنيني أشعُرُ بزقزقاتِها تطرِّزُ شَغَفَ السَّماء ...
كلُّ أُمنيةٍ تحلِّقُ بإخلاصٍ أكثرَ من البقية

............
أفتحُ يدي
الخطوطُ التي على راحتِها كانت آمالي الشاحبة
أو ملامحي التي كتمتُها عني طويلاً
الآنَ ..
هي رسائلُ تطيرُ بأجنحةٍ من الرجاء
تُصَفِّقُ لها النُّجومُ بحرارة
 إلهي.

...................
 

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص