- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
الأربعاء 30 ديسمبر2020
الأناقة مسألة ثقافية ، تعني نظرة الإنسان إلى مايلبس …
مسألة تتعلق بالنظرة البانورامية للحياة برمتها …
ومن يعرف كيف وماذا يلبس ،هو من يدري دقائق وتفاصيل عالم الجمال وماذا يعني …
الموسيقى عالم من الجمال ، الألوان كون قائم بحاله من جمال ، الطفل جمال ، بزغة الشمس جمال ، لون الأفق جمال ، الابتسامة جمال ، المرأة جمال …
اختيارك للالوان انعكاس لاعماقك ….
أن تجيد اختيارها انعكاس لرقي روحك وذوقك …
كثيرون يقولون لك الموسيقى حرام، وبالتالي الألوان حرام، والاناقة حرام ..والتذوق حرام …هؤلاء أعماقهم ظلام ...
زوربا اليوناني كان إذا أغلق البحر في وجهه ،والبحر أمل ، والبحرأفق لانهائي ،والبحر مخزن أسرار البشر….
زوربا كان يرقص ،والرقص دنيا من الجمال ، لايدركها سوى مرهفي الاحساس ، من يفهمون الكون كسر يظلون طوال حياتهم يبحثون عن الشيفرة التي تذهب بهم إلى أسراره …
وبالمقابل هناك كثير جدا من البشر يتعاملون مع كل مفردات الجمال على أنها تحصيل حاصل لا تعني شيئا ..ولذلك هم لايفهمون لغة الطيور، وحفيف اجنحتها عندما تسافربين الدفء وقسوة البرد …
مات بييركاردان ، ذاك الفرنسي الذي وسم العالم باسمه على صدور من يدركون معنى الحياة الجميل…
كاردان الذي أتى والديه من ايطاليا ، حمل العالم توقيعه على كل قميص لبسه رجل أنيق ….
الرجل كان أنيقا، ولذلك كان يبتكر الغير مألوف ذوقا ...يميل إلى اختيار الزخارف في تصميماته ...كانت حياته حافلة بالجمال ...وكانت ولازالت باريس سيدة الذوق ...قمصانا، وعطرا، وجميلات يأتين من العالم المخملي إلى عالم الموضة باريس التي رائحتها عطرة …
الموضة ليست حراما، ولاهي فائض للوقت يستهلكه من لاعمل لهم ...الموضة انعكاس لروح العصر، لروح اللحظة ….
هذا الرجل بييركاردان البس العالم قمصانه، فصار اسمه عالميا، يعبر المطارات إلى الاجواء، وحيث يوجد رجل يدرك سر الجمال ترى اسم كاردان على صدره ….
ذلك الأنيق كاردان صاغ عالما جميلا من الرجال الأنيقين والنساء اللائي يعرفن ماذا تعني الأنوثة ….يجدن اختيار عطرهن ...
العالم في الاخيرليس مومسا حتى يربط كثيرون كل مفردات الجمال والاناقة والذوق بالهيافة والميوعة والخروج من عالم الرجولة إلى عالم آخر...لا ...فالرجل الذي يعرف كيف يختار ما يلبس ومتى هورجل أعماقه جميلة ….
ليس ترفا أن أكتب عن كردان في لحظة قاسية كالتي يمرفيها عالمنا ، فالحياة تسيرعلى قدمين من وجع وأمل ….
وكما أن في الحياة وجه بشع هوالحرب ..
فيها وجه آخرللسلام هو الجمال بكل تجلياته …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


