الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
كعبة اليقين - أحمد المعرسي
الساعة 20:47 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أنا فعلٌ مضارعٌ

جُزِمَتْ روحُهُ بـِلَمْ

وسؤالٌ بهمزةٍ

أثبتت نفيَهُ نَـعَمْ

خبراً صارَ خافقي

جاءَ في جُملةِ القَسمْ!

غيرَ أني أُحبُّكم

فاكسروا داخلي الصَّنمْ

* * *
يا حبيبي، وسيدي

خافقُ الصبِّ لم ينمْ

فهواكمْ بروحِه

يُسكرُ اللفظَ بالنَّغَمْ

أنتَ سرٌّ مقدّسٌ

جمعَ اللوحَ والقلمْ!

رحمةٌ في صفاتِها

يَتعبُ الحرفُ والرَّقمْ

* * *
جِئتَ فجراً مُعَطّراً

والدُّنا تخصفُ الظُّلمْ

والضلالاتُ تحتسي

كلَّ من طافَ واستلمْ

ويدُ الشركِ خِنْجَرٌ

أُغْمِدَتْ في فمِ الحرمْ

* * *
أنتَ نورٌ سبيلُهُ

خيرُ ركنٍ ومُلْـتَزمْ

وجلالٌ مدارُهُ

غُرَّةُ العرشِ في القِدمْ

أعجزتْ روحُك الرؤى

أخجلتْ كفُّكَ الكرمْ

أنتَ للحبِّ مِلّةٌ

عرشُها العقلُ والقيمْ

رحمةٌ غيمُ كفِّها

تنثرُ الودَّ في الأممْ

* * *
يا حبيباً بذكرهِ

يذهبُ الهمُّ والألمْ

أنت للفضلِ كعبةٌ

ومدارٌ من ا لشيمْ

أنتَ شَهدٌ مُعَـتَّقٌ

من ندى الودِّ والشَّمَمْ

أرسلَ اللهُ رسلَهُ

من حناياكَ واختتمْ

* * *
يا حبيبي، ولاحَ لي

طيفُ معناكَ وابتسمْ

قابَ قوسينِ جاوزتْ

ذاتُكَ الوصفَ والهمَمْ

ويد العرشِ سُلّمٌ

وسنى السدرةِ الخدمْ

كنتَ للغيبِ غيبَهُ

لستَ بالغيبِ مُتّهمْ


خارجَ الوقتِ والدُّنا

خارجَ الوهمِ والعَدَمْ

كنتَ عبداً بحضرةٍ

وصلُها منتهى النِّعمْ

* * *
يا حبيبي، وسيدي

هَدَّني الذنبُ والنَّدَمْ

مُذنباً جئتُ مادحاً

لاذَ باللهِ واعتصمْ

يعصرُ الروحَ أحرفاً

تَنشُدُ العهدَ والذِّممْ

وصلاةٌ مِزَاجُها

يُسكرُ العربَ والعجمْ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص