- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
وصلت دار سعد ليلا.. وبالكاد اهتديت إلى دارة عمر الشحاري.
طرقت الباب حتى كلمتني عاتكة.. جارتهم.. قالت لي: أنهم نيام الآن.. تعال نام بالداخل.. لكن لن اجهز لك أي طعام.. فأنا مريضة بالسكر وأنت تعرف البيت جيدا.
ونمت تلك الليلة عند الحاجة عاتكة.. ولم يكن نوما مريحا.. فقد كان شخيرها يصل إلى حجرتي.
وفي الصباح حين استيقظت.. ذهبت لشراء الفطور.. ثم ناديت على عمر الشحاري.. قبل أن يذهب إلى دكانه.. الملاصق لمسجد شيخان.
كان صباح دار سعد هادئا.. فقد تجمع نفر لاحتساء الشاي.. وشراء الفول..
كانت رائحة الأرض الندية وروث الماشية يصل إلينا.. وقد استقل عمر الشحاري على كرسيه خارج الدكان.. كان رجلا قصيرا ..جاء إلى دار سعد إبان الاحتلال الإنجليزي.. وكان يخفي في دكانه الصغير متفجرات وقنابل الثوار.. كان رجلا وطنيا ..فهم الوطنية بسهولة.. و يحمل شهامة الإنسان الحضرمي..
جلس على كرسيه ذاك يصغي إلى الحوار الذي فجره العم ياسين تاجر المواشي..
كان الصباح يمتد جميلا في حواري دار سعد الترابية.. وكنت ترى النساء بالشيادر يقصدن دكان عمر الشحاري لشراء السكر بشلن وبشلن سمن وبشلن حناء وبشلن بسباس وبشلن كبزرة. وكانت جواني الارز ورزم الحطب عند مدخل الدكان الذي تتوسطه برادة الشراب الكولا وحليب الشاي الكارنيشن .
وابصر الحاجة عاتكة من البعيد قادمة.. لشراء السمن والبهارات فأعجب بمقاومتها.. وقد اشرقت الشمس على الإرجاء.. وتفرق الجمع إلى أعمالهم.. وسادت ساحة مسجد شيخان هدوءا لا يكدره الاابواق الباصات الذاهبة إلى الشيخ عثمان.. فيما كان عمر الشحاري بكرشه الممتد وابتسامته وحضرميته يقدم لي كوب الشاي الذي أعده على على موقد الغاز.. وانا اتجول بناظري باحثا عن تلك الأماكن في الدكان التي كان عمر الشحاري يخبيء فيها قنابل الثوار..فلا أجد جوابا الا في الاستغراق في تفاصيل دار سعد.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


