- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
وصلت دار سعد ليلا.. وبالكاد اهتديت إلى دارة عمر الشحاري.
طرقت الباب حتى كلمتني عاتكة.. جارتهم.. قالت لي: أنهم نيام الآن.. تعال نام بالداخل.. لكن لن اجهز لك أي طعام.. فأنا مريضة بالسكر وأنت تعرف البيت جيدا.
ونمت تلك الليلة عند الحاجة عاتكة.. ولم يكن نوما مريحا.. فقد كان شخيرها يصل إلى حجرتي.
وفي الصباح حين استيقظت.. ذهبت لشراء الفطور.. ثم ناديت على عمر الشحاري.. قبل أن يذهب إلى دكانه.. الملاصق لمسجد شيخان.
كان صباح دار سعد هادئا.. فقد تجمع نفر لاحتساء الشاي.. وشراء الفول..
كانت رائحة الأرض الندية وروث الماشية يصل إلينا.. وقد استقل عمر الشحاري على كرسيه خارج الدكان.. كان رجلا قصيرا ..جاء إلى دار سعد إبان الاحتلال الإنجليزي.. وكان يخفي في دكانه الصغير متفجرات وقنابل الثوار.. كان رجلا وطنيا ..فهم الوطنية بسهولة.. و يحمل شهامة الإنسان الحضرمي..
جلس على كرسيه ذاك يصغي إلى الحوار الذي فجره العم ياسين تاجر المواشي..
كان الصباح يمتد جميلا في حواري دار سعد الترابية.. وكنت ترى النساء بالشيادر يقصدن دكان عمر الشحاري لشراء السكر بشلن وبشلن سمن وبشلن حناء وبشلن بسباس وبشلن كبزرة. وكانت جواني الارز ورزم الحطب عند مدخل الدكان الذي تتوسطه برادة الشراب الكولا وحليب الشاي الكارنيشن .
وابصر الحاجة عاتكة من البعيد قادمة.. لشراء السمن والبهارات فأعجب بمقاومتها.. وقد اشرقت الشمس على الإرجاء.. وتفرق الجمع إلى أعمالهم.. وسادت ساحة مسجد شيخان هدوءا لا يكدره الاابواق الباصات الذاهبة إلى الشيخ عثمان.. فيما كان عمر الشحاري بكرشه الممتد وابتسامته وحضرميته يقدم لي كوب الشاي الذي أعده على على موقد الغاز.. وانا اتجول بناظري باحثا عن تلك الأماكن في الدكان التي كان عمر الشحاري يخبيء فيها قنابل الثوار..فلا أجد جوابا الا في الاستغراق في تفاصيل دار سعد.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر