الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
مطالب للحكومة بالتدخل الفوري..
شركات الصرافة تغلق أبوابها بعد إنهيار الريال اليمني
محل صرافة
الساعة 01:25

شهدت أسعار العملة اليمنية (الريال) تهاوياً غير مسبوق أمام العملات الأجنبية، وسط تحذيرات اقتصادية ومطالب للحكومة بالتدخل الفوري.

وعلى وقع التهاوي لسعر العملة، أعلنت جمعية الصرافين اليمنيين في العاصمة المؤقتة عدن عن إغلاق كافة شركات الصرافة ابتداء من الخميس 3 ديسمبر 2020، في مسعى منها للحد من استنزاف ما تبقى من العملات الصعبة في السوق المصرفية.

وبحسب بيان للجمعية، أشارت إلى أن قرار إغلاق شركات الصرافة يأتي اقتضاء لمصلحة البلد، ووفق توجيهات الجهات ذات العلاقة والمختصة، وقالت إن عملية الإغلاق لشركات ومؤسسات القطاع المصرفي ستستمر حتى إشعار آخر.

وقال مصرفيون في عدن ومناطق أخرى غير خاضعة للميليشيات الحوثية لـ«الشرق الأوسط»، إن استمرار انهيار سعر الريال أمام العملات الأخرى ينذر بكارثة إنسانية؛ خصوصاً أن هذا الانهيار يرافقه ارتفاع موازٍ لأسعار السلع الأساسية.

ومع تفاوت طفيف في الأسعار بين المناطق المحررة، اقترب الدولار الأميركي أمس (الخميس) من كسر حاجز 900 ريال، في حين يتعدى بقليل 600 ريال في مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.

ويقول خبراء اقتصاديون إن انقسام القطاع المصرفي بين مناطق الشرعية والحوثيين تسبب في تهاوي العملة، لجهة منع الجماعة تداول الطبعات الجديدة من النقود في مناطق سيطرتها وهيمنتها على مقرات المصارف في صنعاء، واستنزافها للعملات الصعبة من مناطق سيطرة الشرعية.

جاءت هذه التطورات في وقت يأمل فيه اليمنيون أن ينجح الفرقاء السياسيون الموالون للشرعية في الإسراع بإعلان الحكومة الجديدة، والبدء في تنفيذ خطة طارئة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الاقتصاد، عبر إصلاحات فاعلة.

ميدانياً، تواصل الميليشيات الحوثية خروقها للهدنة الأممية في الساحل الغربي لليمن؛ حيث محافظة الحديدة، بالتزامن مع تقدم جديد للجيش اليمني في جبهات مأرب.

وأفادت المصادر العسكرية اليمنية بأن قوات الجيش الوطني أحرزت أمس (الخميس) تقدماً جديداً على حساب الميليشيات الحوثية غرب محافظة مأرب؛ حيث تدور المواجهات منذ أسابيع في أكثر من جبهة.

وذكرت المصادر أن قوات الجيش حررت بإسناد من تحالف دعم الشرعية جبل أطهف الاستراتيجي في ميسرة جبهة صرواح غرب مأرب، بعد معارك ضارية تكبدت الجماعة الانقلابية خلالها أكثر من 20 قتيلاً، إضافة إلى عدد من الجرحى وأسر سبعة آخرين.

وبحسب المصادر نفسها، خسرت الجماعة قادة ميدانيين، بينهم قائد هذه الجبهة أبو سجاد الحاوري، إلى جانب كل من أبو كهلان، وأحمد علي الحمني، ونشطان محمد الضاوي.

وتزامنت هذه التطورات مع ضربات لطيران تحالف دعم الشرعية، استهدفت مواقع الجماعة الحوثية وتعزيزاتها في مديريتي صرواح ومدغل؛ حيث دمرت - بحسب مصادر يمنية - آليات عسكرية، وقتلت عديداً من عناصر الميليشيات.

وبينما تتواصل المعارك في المناطق الواقعة بين مديريتي جبل مراد ورحبة غرب مأرب، أكدت المصادر أن مدفعية الجيش الوطني استهدفت مواقع الجماعة في منطقة شعب قبيس، بمديرية جبل مراد، ودمرت عتاداً قتالياً للجماعة.

بالتوازي مع ذلك، اتهم الإعلام العسكري التابع للقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي، الجماعة الحوثية بالاستمرار في خرق الهدنة الأممية في أكثر من جبهة على خطوط التماس، سواء بالقصف المدفعي أو القنص أو تسيير الطائرات الاستطلاعية.

وذكر المركز الإعلامي لقوات «ألوية العمالقة» أن الميليشيات الحوثية استهدفت الأحياء السكنية في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وهو ما تسبب في سقوط جرحى من المدنيين.

وأضاف الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن الميليشيات أطلقت أربع طائرات مُسيرة، شوهدت تحلق في أجواء مناطق حيس والجبلية في سياق الخروقات المتواصلة للهدنة الأممية الهشة.
 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص