الأحد 10 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الاثنين 4 نوفمبر 2024
رحيل أديبين مرموقين: روائي، وشاعر - عبد الباري طاهر
الساعة 10:21 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


     في الأسبوع الفائت فقدت اليمن والمبدعين العرب سارداً وشاعراً مهمين. رحل القاص المبدع محمد سعيد سيف في ظل غياب العناية والاهتمام. المبدع القاص كان من أهم القاصين المؤصلين للقصة الحديثة بشروطها التشيكوفية. كان محمد سعيد التلميذ النجيب لرواد القص الحديث: محمد أحمد عبد الولي، وعلي باذيب، وصالح الدحان، ومحمد الزرقة، وعلي محمد عبده، ومسواط، وأحمد محفوظ عمر، وباوزير والغيطاني، وتشيكوف وشلخوف، وتولستوي، والكفراوي والمبدعين الكبار. ترافق الفقيد محمد سعيد سيف وعاصر العديد من الساردات والقاصات والمبدعات أمثال: زهرة رحمة الله، ونبيلة الزبير، ونادية الكوكباني، ورمزية الإرياني، وشفيقة الزوقري، وهدى العطاس، وعزيزة عبد الله، وابتسام القاسمي.
محمد سعيد مؤصل وإنسان في غاية الأدب والتهذيب والاستقامة. تعارفنا في اتحاد الأدباء والكتاب وفي مجلة (الحكمة) التي نشر فيها بعضاً من قصصه، وحصلت بعض الأخطاء غير المقصودة، فتقبلها بأريحية وصدر رحب.
سيف كان عضوا في الحزب الاشتراكي. كتب في العديد من المجلات والصحف، وكرم من أكثر من جهة. مجموعاته القصصية نشرت باسم (شارع الشاحنات). 

 

رحيل الشاعر المبدع محمد المنصور
وفي نفس الأسبوع منتصف نوفمبر رحل الشاعر المبدع محمد المنصور. ومحمد المنصور شاعر وصحفي وإعلامي رأس تحرير صحيفة (الأمة) الناطقة بلسان حزب الحق، كما ترأس صحيفة الثورة اليومية الحكومية، وعمل في وكالة سبأ للأنباء.
الشاعر المبدع المنصور يعد في طليعة شعراء التسعينات الذين قدم الكثير منهم الدكتور الناقد الشاعر الكبير عبد العزيز المقالح، واحتفى بإبداعاتهم الشاعر والناقد عبد الودود سيف، وكرس الشاعر والناقد علوان الجيلاني العديد من بحوثه وإصداراته لأدب الشباب من مجايليه ومعاصريه، وأصدر كتابيه النقديين (قمر في الظل)، و(أصوات متجاورة) عن هؤلاء المبدعين والمبدعات في أزمنة القحط والحروب والفتن المتناسلة.
شاعر وناقد وسارد مهم كتب عن الفقيد المنصور في كتابه (أصوات متجاورة)، وتحديداً عن ديوانه (سيرة الأشياء)، معتبراً الشاعر ممن جمعوا بين أشكال القصيدة المختلفة: العمود، والتفعيلة، والنثر، كما جمعوا بين الانشغالات المعرفية المتعددة؛ فكتبوا في النقد الأدبي، والنقد الثقافي والتاريخي والسياسي، ومارسوا الصحافة بكل درجاتها.
بعد غوص عميق في القراءات النقدية المائزة لتجربة المنصور يخلص الجيلاني إلى رؤية المنصور: " لا يزال في صف المعنى إلى حد كبير".

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص