- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
الإثنين 23 نوفمبر 2020
الله الله ..صحت هكذا أول ما رأيت صورته …أرسلها محيي الدين العفيفي..
عاد المشهد أمامي يحكي نفسه :
يامحمد شوف ..يا محمد شرف ...محمد شرف ..
الزرقة يشتي محمد شرف ...أحمد عبد العزيز البنا يدور عليه ...سليمان يبحث عنه ..عبد الجليل يرسل من الإدارة يطلبه …
محمد شرف ما ان يهم بالطلوع إلى بيته حتى يسمع أحدهم يناديه فلا يتردد عن إطلاق الكلمة الذهبية التي لا يرونقها ولا ينافق فيها :" حاضر" ..
الزرقة هناك متكوم في الزاوية ، وشرف قد تربع على المصطبة ،أمامه قاته ،والروثمان لاتفارق بين أصابعه ،والإبتسامة البريئة النظيفة لا تفارق وجهه بالمطلق :
هيا يا أستاذ ، غدوة جمعة ، أشتي اروح ، ينادي الزرقة على الضوراني : أمانة إدي لشرف حق التكسي يروح يغتسل ويلبس ويرجع بسرعة ، أسمع صوت عبد الوهاب : حاضر يا أستاذ …
يرتفع صوته ضاحكا : ياعبد الرحمن بجاش ، أنت داري ما وقع لي المرة الأولى حين روحت البيت ، اقترب منه : أمانة ما وقع ياشرف ،: " دخلت البيت آخر الليل بعد ما جزعت مع العبرات بالسيارة ، دخلت ، بعد يجي نص ساعة ،مدري ماخلاني أطلع السقف ، كنت قد خزنت هذيك اليوم خزانة بنت كلب " صوتي " ...أبصرت الطقم في الركن ، يا الله حلها ما يشتوا من شرف ،مدري ماقد وقع في المطبعة ،سترك يارب ، شرف مش حق مشاكل ..مشنا حمل ...يكفي حبسة " الرئيس يضع جحر الأساس ""، كان يكلمني ويضحك ،وأنا أموت ضحك : أيوه وبعدا ياشرف ، أسمع صوت الزرقة : ياشرف إترك بجاش يتابع الصفحات ، يضحك : أمانة يا أستاذ محمد خليني أكمل ،وقسما إن الحكاية أعجبتك حتى أنت،….أيوه ياشرف :
" ياصاحبي كل شوية أظهر من زاوية أتفرج على الطقم ،وهو مكانه ولا تزحزح ...لابه معي تليفون في البيت ، والصباح كيف اخرج ، عيشبحوني ...والأستاذ قد أكد علي ارجع بسرعة ...يامحنة الجن…
إلى الفجر وأنا في السقف من ذيك الخزقي بين اراقبهم وخائف رأسي يظهر...طلع الضوء ، طلع الطقم وايت ماء من التي كانت الحميرتجرها، مادريت مفعل ، أضحك .. أبكي ، لاغسلة ولانوم ، قلت هيا الدنيا سلامات ، سهل الخميس الثاني يقع غسالة عال " ...قرحت ضحكة الزرقة من زاويته والضوراني وأحمد عبد العزيز ألبنا …
على تلك المصطبة المرتفعة داخل دكاكين المطابع شارع القيادة يومها عاش أحد أجمل آباءنا وزملاءنا الفنيين ، من أتى التطور على حسابهم ، دخل الكمبيوتر وهللنا وتركنا الإنسان على قارعة الطريق ، البناء تحول إلى كائن يذهب بالأوراق ويأتي بها في الشئون الإدارية ، كنت اقرأ كل صباح ما يعتمل في أعماقه من قهر" بعد سنين مع الحروف الرصاص آخرتها ساعي بريد " !!!، لم يستمر طويلا فقرر أن يرحل ، ذلك أشرف …شرف تحول إلى لاشيء ..رجل بطبعه خجول ..تراجع إلى البيت، ولاأدري الآن كيف احواله أوأنه توفي؟؟؟
محمد شرف الدين أجمل نفسا ،اجمل روحا ، التطوركماقلت رمى به وبأمثاله إلى الفائض الكبير..ولأننا لانهتم بالإنسان فلم يعاد تأهيله واحمد عبد العزيزومحمد عبدالله وغيرهم ، بل اعتبروا فائض لالزوم له !!!! وهم من تعبو وتحملوا قسوة البدايات ….لن أنسى الجبري من بدأ يوزع الثورة على ظهره ، ثم بالحمار، ثم بالسيكل ، ثم ذهب إلى الحج وضاع بين الأقدام ..لم يتذكره أحد ….
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


