- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً

- «الزينبيات».. ذراع حوثية لتكريس القمع وكسر المحرّمات الاجتماعية في اليمن
- مراقبون: استهداف إسرائيل محطة كهرباء حزيز عمل مسرحي يخدم أجندة الحوثي
- ابن اليمن عصام دويد… ظلُّ الزعيم الذي قاتل بصمت من أجل الجمهورية
- الخطوط الجوية اليمنية تشتري طائرة خامسة رغم احتجاز أرصدتها
- طيران اليمنية.. مسيرة نجاح مستمرة رغم الصعاب والتحديات
- أمر جنائي ضد أحمد السقا بعد اتهامه بالسب والضرب لطليقته وسائقها
- الاستخبارات الروسية: بريطانيا تُعدّ لكارثة بيئية في «أسطول الظل»
- مخاوف حوثية من انتفاضة شعبية.. اعتقالات واسعة تطال المؤتمر الشعبي في صنعاء
- نتنياهو: سأصدر تعليمات للجيش حول كيفية المضي قدماً في غزة
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب اليمنيين إلى بريطانيا وكندا بجوازات مزورة

الخميس 12 نوفمبر2020
تعودت كلما أكون عائدا إلى البيت، أن أتوقف أمام الجامعة البريطانية، هناك يقف تحت الشمس صديقي بائع " الذرة " أو" الهند" ..يختارلي ما يتيسروأنا امنحه ما يطلب، وإذا لم يكن الجيب عمران، فلايتردد أن يؤشر" الله معك " ويذهب ، فأسدده المرة التالية ….
العاشرة صباح الثلاثاء كنت أقف كالمعتاد، لاحظت أن وجها - ربما اعرفه - قادما من الجهة المعاكسة راجلا ….
وقف فجأة بجانب سيارتي : صباح الخير يا أستاذ ..
صباح الأنوار
عرفتني ؟
وقبل أن ….:
أنا ……كنت ضمن طاقم اليمنية في المطار، أكيد عرفتني …
ظننت للوهلة الأولى أنني اعرفه ، فوجهه مألوف …
يلبس نظيف، وشكله نظيف وودود ..
أنا من البونية و…
قلت أهلا …
كانت اليمنية أحسن شركة ، وكنا نتسلم مرتبات كويسة ...حتى ...
أنا الآن عائد من جولة " بيت بوس" …
لما……..
قطعني بسرعة : كنت واقف من الصباح ابحث عمن يشغلني شاقي …
اللي كانوا بجانبي كثيرين ...كلنا ظللنا بين الشمس إلى الآن بدون أن يؤشرلنا أي واحد …
هل اجد عندك عمل ؟ تشغلني في أي شيء …
أقسم أنني تبلدت ..كان يردد : قولوا للعلواني يدي راتبي ...تعبت ...أولادي بدون أكل …
وجدت نفسي أمشي بسيارتي ، حتى أنني لعنتها ولعنت نفسي ولعنت الحظ أنه جاء بنا إلى هذه البلاد …
السيارة تمشي ربما ذاتيا - هكذا حسيت - ، وعيني مركزتان على المراية وقدماه تنهبان الإسفلت ...وصوته يدوي : أولادي بدون أكل ... بدون أكل... بدون أكل …
ماذا اقول ؟؟
لمن أقول ؟؟
كيف أقول ؟؟؟
ومافائدة أن أقول لمن لايسمع لأنه لا يقرأ !!!
وإذا قرأ، ردد في سره : يستحقوا :
(( شعب إبن كلب )) ، بلا معروف …
لم أجرؤ على أن أمد يدي إلى الأكل ...حسيت أنني اختنق ، بل مخنوق ، بل ملعون ، بل …..لماذا لم الحقه ...أعطيه كل مافي الجيب ...كنت متبلدا ...كرهت نفسي ..
إلى أين سيتجه الآن؟
كيف سيلتقي بأولاده الجياع ...؟؟
ماذا سيقول لهم ؟
وغدا ...طيب وحق العشاء …
طيب وحق الصبوح …
طيب كيف ؟؟!!
اللعنة …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر
