الجمعة 20 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن …...والقلم
هذا الرجل ..احترمه - عبدالرحمن بجاش
الساعة 18:14 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الثلاثاء 10 نوفمبر 2020

عند عمارة القاضي عبدالجبار المجاهد بداية عقبة عرضي تعز ، هناك كانت وكالة المرسيدس ، هناك كان أحمد مهيوب ، هناك رأيت لأول مرة العم حسين السفاري أطال الله في عمره ...وفي بيتنا سواء التي في حافة إسحاق أو بجانب مقربة وادي المدام مددت يدي خجلا اسلم على محمد سعيد السفاري ، وعبدالله السفاري، وعبده الذي التقيته لآخر مرة داخل البنك اليمني يوم أن كان للإنشاء والتعمير!!!..
كان والدي يحتفي دائما بآل السفاري، ويكبرحسين إلى أبعد مدى ...يردد دائما أن " حسين السفاري هو الوحيد الذي واجه الأهنومي " ، فعندما اعتقل والدي ضمن مشائخ واعيان تعز، أخذت منه سيارته " اللاند روفر" ، فرضت عليه الاقامة الجبرية وأسماء أخرى البقاء في صنعاء لايبرحونها…
كان الأهنومي وزيرالداخلية كل صباح يمر بجانب والدي بسيارة والدي !!! ، يعترضه العم حسين :" يا أخي اخجل ،تمر بسيارة الراجل كل يوم وهو يمشي رجل " وكادت تحدث مواجهة في الشارع …
العم حسين انحاز مبكرا للوطن عندما نادى المنادي أبناءه للوقوف في وجه الظلم ، قال لي قبل فترة : عبد الغني مطهر ارسل الينا والدك وعبدالرحمن محمد سعيد إلى عدن يعلمنا بموعد الثورة ….
وعلى جبهة الاقتصاد ،فقد وفد الجديد الجمهوري من مصر على يد السفاري :" حلاوة ناصر، حلاوة صباح ، منجا قها " ومن ألمانيا كل أدوية " باير" من أشهر علامات الأدوية في العالم ...وفي مقدمة ذلك المبنى بعدن ظلت نجمة المرسيدس علامة التفوق الألماني حتى مع مرور عاصفة التأميم الهوجاء ظلت صامدة تشير إلى بيت السفاري….
بمجيء الفيد مع الوحدة ضاعت النجمة والعمارة والميناء والمدينة !!!!!!!
عملت الدولة العميقة على أذية بيت السفاري بكل الطرق ، وذلك كان جزء من مخطط حقير جرى به ضرب البيوتات التجارية العريقة لصالح دولة التهبيش التجارية !! والصنادق من كل شاكلة ولون …
ملعونة تلك اللحظة التي قيل فيها " إستمارات الاستيراد " ..والتي حولت وقتها حتى القوات الجوية إلى شركة لشحن البضائع !!!!..تلك اللحظة التي حولت ضباط ومشائخ ومخبرين إلى تجار بين ليلة وضحاها ...رافقها فتح الباب للتهريب ومن كل الثغرات في الشمال وشمال غرب والشرق ….
حسين السفاري ،ظل جزءا أصيلا من المشهد الإقتصادي والمالي …
لم يستسلم ،برغم انهم وجهوا إليه وإلى بيت السفاري وكل تاجر شريف سهام الأمر الرسمي الذي قتل أناس وصنع من " الصنادق " تجار..
ولكي أكون منصفا ، في صنعاء أيضا تم ضرب  معظم بيوتها التجارية العريقة ..وإن أردتم فراجعوا قائمة الغرفة التجارية سترون كيف ضرب تجار صنعاء المشهود لهم بنحت الصخر من أجل الرزق و اللقمة الشريفة …
ستظل نجمة المرسيدس علامة تشير إلى بيت السفاري ..
ستظل المواقف الوطنية المبدئية علامة تشير إلى حسين السفاري …
أطال الله في عمر العم حسين …
لله الأمر من قبل ومن بعد

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً