- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
السبت 7 نوفمبر2020
ارتفع الضجيج كالعادة ، ذاك يسلم ، وذاك يهنئ ، وذاك يصرخ ، وذاك يرمي بالقات ، وذاك يدعو صديقه للجلوس ..
عادة تفعل النشوة في الأعراس فعلها ،يكون من حق الناس أن يفرحوا خاصة والوجع يصل إلى العظم…
ضجت الانغام فرحة بمقدم العريس محمد ثابت الحميري حفيد انبل العوائل " الحميري " والده ثابت من انبل جيراننا وأهلنا …
قام الشبان تحديدا بإستقبال العريس على وقع اقدامهم الراقصة، وأنا أتوحد بالقدم التي تجيد حركتها بعنفوان راقص …
رقصت روحي طربا، ذهبت إلى البعيد بخيالي، إلى عالم مثالي تسكنه الأرواح السامية الراقية الراقصة ،والرقص إعلان تماهي الجسد بالأحاسيس ،وليس مجرد هز جذوع الأشجار المتصلبة ...لا ..فحيث تجد الرقص تجد ثمة إنسان يأتي من غابات المطر حيث ترقص عصافيرها رقصة الاعراس ، يتوحد المطربا الضوء بالخضرة وخرير الماء وحفيف الريح ودلال انثى الغيث ….
فجأة وقفت القاعة عن بكرة أبيها ، لتسري قشعريرة في جسدي ، إنه النشيد الوطني يصدح من الجدار إلى الجدار...حتى الأطفال الذين كانوا يوزعون عبوات الماء تسمروا بعد أن نظرو إلى وجوه آبائهم :
رددي أيتها الدنيا نشيدي ...ردديه وأعيدي وأعيدي ..واذكري في فرحتي كل شهيد ...وامنحيه حللا من ضوء عيدي …
وحدتي ..وحدتي
يانشيدا رائعا يملأ نفسي ... أنت عهد عالق في كل ذمة …
رايتي ..رايتي
يا نسيجا حكته من كل شمس ...اخلدي خافقة في كل قمة..
توقفت حتى الأنفاس ، هكذا خلت انفاسي ومن حولي ..
لم يبق احدا جالسا ..
رددته القاعة بخشوع ،ترى الافواه تتمتم خفاقة كالراية التي لايهتزعودها مهما اشتدت العواصف :
عشت إيماني وحبي أمميا..ومسيري فوق دربي عربيا ..
وسيبقى نبض قلبي يمنيا ...لن ترى الدنيا على أرضي وصيا ..
فوجئت بدمعة تتدحرج على خدي رغما عني …
نظرت إلى وجه صاحبي الذي حاول أن يشيح به عني ..أدركت أن دمعة شجن أخرى واكبار كانت لحظتها تتدحرج على خديه ..قبضت على وجهه متلبسا بها عندما حاول الهروب من وجه من أمامه…
جلس الجميع بانضباط كما لوكانوا في صف انضباط ..احسست بالاطمئنان …
باركت للعريس …
مررت على والده صديقي الخلوق ثابت كما هم عائلة الحميري جميعا ..خرجت من عرسهم مرفوع الهامة …
طبعا يوم جرى التعديل واعادة " أمميا" ، قلت لذلك الاجتماع : " تحدثوا مع الورثة ، فحتى حين تم حذف " أمميا " لم يستأذنوا ،والآن يتكرر عدم الاحترام ..لم يستمع إلي أحد !!!..
وتتصل بي الخالة العزيزة ، عزيزة الفضول وتمسح بي الأرض : كيف لم تتكلم ؟ قلت والله تكلمت ،لم يصغ أحد ..وإلى اللحظة ولاتزال غاضبة مني …
لكم جميعا :
ضعوا النشيد على أفواه أطفالكم وفي قلوبهم …
دعوه يكون تحية الصباح واللقاء والوداع …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


