الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصة قصيرة
توق - صالح بحرق
الساعة 12:49 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


لم يتمكن من إكمال طقوس اللقاء بها..فعلى عجالة أنهى كل شيء وعاد إلى المدينة وحيدا.. تتجاذبه الذكريات.. تهمي فيه.. توصد دونه أبواب الشوق.. وتتركه يصارع الخوف..
منذ أن هام بها تغيرت خارطة حياته تماما.. كأنما هذا الحب قلبه رأسا على عقب.. أضحى يتودد إليها.. ويشاغبها باسئلته الليلية الباهتة.. ويحس في ذات الوقت أنه يمتلكها ..
هاهو الآن يعود خائبا.. وحيدا ..من حب يتقاسمه مع الشجن.. والذكرى.. ويتماس فيه مع خطوط انبهار ..توشك أن تقع به في وحل الارتباك . 
ولوح إليه الليل بقدوم طيفها..جلست على مقربة منه..تناول يدها..كانت صامتة تطارد وحشتها..سألها تلك الأسئلة..انبجس له فضاء منها..فدنا اليها..تحسس بلطف فتنتها..  اقترب اكثر..كان الليل يسكب في افئدته خواطر جميلة.. وكانت تمنحه هذه الفرصة ليقول لها بكل شيء.. لكنه لايستطيع.. فينكفىء على جرحه.. فيما كانت تلوح له بيدها مودعة .
التفت يمينا.. يسارا.. فلم ير أحدا بجانبه..  تساءل: هل كنت اهذي؟ لكن الإجابة كانت لاتواتيه الامضمخة بعطرها الليلي وإذ ذاك كان يعد العدة لمواجهة أخرى مع التوق والألم..

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص