الجمعة 20 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
وجع ٌ سينبت ُ في غيابك - عبدالإله الشميري
الساعة 12:38 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



وجع سينبت في غيابك ْ
لونُ بشرته ِ
أراملُ من أداروا للبيوت ظهورهم
وتوجهوا نحو الحدود ِ
لينقذواوطناتخطفه الغزاة ُ
.
لم يتركوا أثراً ليقرأه عليناالعشبُ
حين تفسخ الأمل المعرش في الندى
قتلوا كما قتل الرواة ُ
.
وأنا على شجر الغياب تجف أغنيتي
كطير خانه وطن منازله رماة ُ
.
 يتنهدالتاريخ حين أجسه بأصابعي
 ويقول  لي : لا كنت يا اليمن السعيد ُ .
وعلى صفيح ساخن للذكريات 
أناالقريبُ أنا البعيد ُ.
أنا قتيلك يافتــاة ُ .
سهري وبيل ُ .
يرتدي ليل ٌ هيامي .
.
من عيون الصخرأنحت قامتي
والصخر عنوانٌ  ثقيل ُ.
.
في كتاب الصبر يمتهن الصدى
والصبرتنحتني نواياه ُ
فأسقط من مرامي .
.
ألصبر سبعُ سنابل صفرٌ
وحزني مطمئنُّ .
أإنُّ من وجع الغياب ولايئن ُّ .
والليالي ذكريات ُ .
وأنا قتيلك يافتـاة ُ .
.
تتضايقين إذادفعتك ِخطوتين إلى المجاز
 ولايضيق بك المجاز ُ!.
لم لا تضيئين الحقـيقة ؟ 
دربها : إبن المجاز أنا
لماذا  تسقطين ًعلى المجاز
إذا خسرتُ أنا
وفازوا..؟.
.
إبن المجاز أنا 
وأنت ِعلى توتُّركِ ابنةُ الكلمات
لا حِـيَلٌ لديَّ ولا ابتزازُ .
.
ألقى عليَّ الزَّهوُ كلَّ خطيئة ٍ
شهقت بها النايات ُ
يوم تملك الحزنََ الرعاة ُ .
.
لو كان هذا الحزن مالاً في يدي َّ
سأشتري قمرا ً
يملكني نساءً سومريات ٍ
نساء َ أقطفُ التفاح َ من وجناتهنَّ
ويقطفاني مثل لؤلؤتين ِ :
دجلةُ والفرات ُ .
.
قمراً يطل على العراق 
يطل بي كرسالة
هزات بصندوق البريد ِ
غداة أهملها السعاة ُ.
.
يضع ُالحنين متاعه مابين فاصلتين
ثم ينام ملء جنونه الطاغي ويحلم
 ثم يصحو ثم يسأل من يراه ُ :
متى أعود ُ؟! .
.
وعلى النوافذ طائرٌ تغتاله الحمّى
مراثيهِ مؤجلة ٌ
جناحاه ُحديد ُ .
.
لا كنتَ يا اليمنُ السعيدُ .
.
يتدفق المتطفلون إلى جنانك
يملؤن غرورهم ذهباً
ويملؤني الغياب ُ
أناالمطل عليك من كل الجهات 
لي الفتات ُ      
أنا قتيلك يافتاةُ .
.
سفري طويل ُ .
كلما أطعمت ُخارطة ً دمي..
 أنكرتِها يانرجسية ُ وأنطفأتُ على أناكِ
أنا المحدق في السراب ِ
أناالمعلِّقُ في صداك أهـلَّةَ الذكرى
لعلك تعقلينَ...  أنا قتيلك يا فتــاة ُ .
.
وجع سينبت في غيابك 
لون بشرته ِ 
الأرامل 
والزلازل ُ
.
والمقاصل ُفي يديه ِمدوراتُ.
وأنا قتيلك يافتاة ُ.
.
لم لا تضيئين الحقيقة؟
 دربها :
إبن المجاز أنا
أطارده ُوأغرق في الزحام
وكل جرح في خيالك حكمة ٌ
وأمام كل عظيمة ٍ
 رجل عظيم ٌ إن عصته ُيخافُها
تعلي علاه ككعبة 
ٍويطوفها .
.
إبن المجاز أنا 
أطارده لأدخل قلب كل مدينة هجست به ِ
ظلمٌ اظلُّ معلقاً بين اشتهاءاتي للذته ِ
وغيرتك العقيمة..أطلقيني .
.
اطلقيني افتح الدنيا بقلبك
ِ أرفع الكلمات  قربك كالمآذن
أقطف القمر
النجوم
الشمس
إحـتضني الغيوم ..وعانقيني .
.
تدرين مافي القلب من مطريحبكِ
 كلماهيجته ضحك المكانُ .
.
لو انَّ قلًبا للمكان لماطوته الريحُ
هل قلبُ المكان مطيةٌ للريح ِ
كي تتناثر الكلمات اطلالا عليه
ام الزمان هو الدخانُ؟! .
رواية ٌعمياء تخنقنا ليتسع الهواءُ .
.
هواء ُمن هذا الذي يسري وعطرك صاهل؟! .
تتفتح الرغباتُ في اعماقهِ
إن لم يكن للريح آذان ٌ فماهن الرئاتُ؟! .
وأنا قتيلك يافتاةُ .
.
إبن المجازانا..المجازخرافتي
اغوي عيون المعجبات
وانت وحدك في عيوني .
.
فدعي الكلام على عواهنه يسافر لاتحاصرك الهواجسُ 
واقرأيني من متوني .
.
وجعٌ  سينبت في غيابك باجتثاثي مُولـَعٌ
يمشي على الإيقاعِ 
يختصرالشعوب ويربك الجغرافيا.
فأراك في كل الأماكن تمسكين يدي
فيمنعني جنونك ان أخونَك ْ .
لن أخونَك لن اخونَك ْ.
كم خسرتُ مشاعري المتشنجاتِ
 لكي أكونْك ْ .
.
كم أحبك!
.
كم احبك طفلة ًقصفت بغيرتهاالأماكن
طفلة ُتتهجئين النيلَ
يغبطك الفراعنة ُالذين تذكرواأيامهم
فاستيقظوا من موتهم
فتمايل الليمون في أعصابهم
ومشى خلالك ْ.
.
كم أحبك طفلةً  تتسلقين الياسمين فتزدهي بك ســوريا .
تتنهدين فيشتهيك النخل في مدن الحجاز ويرتدي نجد الغمام
....
تشذبين حدائق الزيتون ِ
في اشـبيليا والقيروان .
أراك في كل الأماكن تمسكين يدي
ويسبقنا صدانا .
لن ندخل المدن القديمة خلسة ً
متلفتين وراءنا .
نمشي ويسبقنا صدانا .
.
لن تفلت الفلواتُ  من اسفارنا
إلا إذا انتعلت خطانا .
.
وجع سينبت في غيابك
والغياب بداية ٌ الظمأ العظيم إذا تشققت الوجوهُ
 به أو احترقت شفاهُ
 .
لاتسألي العشاق كيف تعقبواالأمل النحيل َ
إلى نهايته وتاهوا
.
وقفوا على الأعراف
لا موت ٌ  يقربهم إليه ولا حياة ُ.
وأنا قتيلك يافتاة .
.
لاطعــــم بعـــدك  للنســــاء ِ
كــــــــرهتُهُن َّ كـــــرهتهن َّ
.
لاشأن        لي       بعذابهن
ولي         علي       عتابهن
.
أُدمــِي   لهــن َّ    قلــوبَهُن َّ
 ليتَّعظـــنَ ..  وهــنَّ  هــنَّ
.
وأديــرُ قلبــي فــي يديـــكِ 
 بحســــرة...قلــبي الُمعنَّـى
.
يتلــــوعليـــك   الأغنـيات
 ويرجحــــِـنَّ ويرجحـــن َّ
.
وأراك فـــي كل الأمــاكن ِ
والأمـــــــاكنُ مظلمــــاتُ
.
تتـــــوهَّجيـن َ كـنجــــمـة ٍ
وعـلى توهجــك اللغــاتُ..
.
محظــــوظةٌ بحضــــورها
وأنــــا  قتيــــلك  يافتــــاة

.
_____________________

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً