الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
وجع ٌ سينبت ُ في غيابك - عبدالإله الشميري
الساعة 12:38 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



وجع سينبت في غيابك ْ
لونُ بشرته ِ
أراملُ من أداروا للبيوت ظهورهم
وتوجهوا نحو الحدود ِ
لينقذواوطناتخطفه الغزاة ُ
.
لم يتركوا أثراً ليقرأه عليناالعشبُ
حين تفسخ الأمل المعرش في الندى
قتلوا كما قتل الرواة ُ
.
وأنا على شجر الغياب تجف أغنيتي
كطير خانه وطن منازله رماة ُ
.
 يتنهدالتاريخ حين أجسه بأصابعي
 ويقول  لي : لا كنت يا اليمن السعيد ُ .
وعلى صفيح ساخن للذكريات 
أناالقريبُ أنا البعيد ُ.
أنا قتيلك يافتــاة ُ .
سهري وبيل ُ .
يرتدي ليل ٌ هيامي .
.
من عيون الصخرأنحت قامتي
والصخر عنوانٌ  ثقيل ُ.
.
في كتاب الصبر يمتهن الصدى
والصبرتنحتني نواياه ُ
فأسقط من مرامي .
.
ألصبر سبعُ سنابل صفرٌ
وحزني مطمئنُّ .
أإنُّ من وجع الغياب ولايئن ُّ .
والليالي ذكريات ُ .
وأنا قتيلك يافتـاة ُ .
.
تتضايقين إذادفعتك ِخطوتين إلى المجاز
 ولايضيق بك المجاز ُ!.
لم لا تضيئين الحقـيقة ؟ 
دربها : إبن المجاز أنا
لماذا  تسقطين ًعلى المجاز
إذا خسرتُ أنا
وفازوا..؟.
.
إبن المجاز أنا 
وأنت ِعلى توتُّركِ ابنةُ الكلمات
لا حِـيَلٌ لديَّ ولا ابتزازُ .
.
ألقى عليَّ الزَّهوُ كلَّ خطيئة ٍ
شهقت بها النايات ُ
يوم تملك الحزنََ الرعاة ُ .
.
لو كان هذا الحزن مالاً في يدي َّ
سأشتري قمرا ً
يملكني نساءً سومريات ٍ
نساء َ أقطفُ التفاح َ من وجناتهنَّ
ويقطفاني مثل لؤلؤتين ِ :
دجلةُ والفرات ُ .
.
قمراً يطل على العراق 
يطل بي كرسالة
هزات بصندوق البريد ِ
غداة أهملها السعاة ُ.
.
يضع ُالحنين متاعه مابين فاصلتين
ثم ينام ملء جنونه الطاغي ويحلم
 ثم يصحو ثم يسأل من يراه ُ :
متى أعود ُ؟! .
.
وعلى النوافذ طائرٌ تغتاله الحمّى
مراثيهِ مؤجلة ٌ
جناحاه ُحديد ُ .
.
لا كنتَ يا اليمنُ السعيدُ .
.
يتدفق المتطفلون إلى جنانك
يملؤن غرورهم ذهباً
ويملؤني الغياب ُ
أناالمطل عليك من كل الجهات 
لي الفتات ُ      
أنا قتيلك يافتاةُ .
.
سفري طويل ُ .
كلما أطعمت ُخارطة ً دمي..
 أنكرتِها يانرجسية ُ وأنطفأتُ على أناكِ
أنا المحدق في السراب ِ
أناالمعلِّقُ في صداك أهـلَّةَ الذكرى
لعلك تعقلينَ...  أنا قتيلك يا فتــاة ُ .
.
وجع سينبت في غيابك 
لون بشرته ِ 
الأرامل 
والزلازل ُ
.
والمقاصل ُفي يديه ِمدوراتُ.
وأنا قتيلك يافتاة ُ.
.
لم لا تضيئين الحقيقة؟
 دربها :
إبن المجاز أنا
أطارده ُوأغرق في الزحام
وكل جرح في خيالك حكمة ٌ
وأمام كل عظيمة ٍ
 رجل عظيم ٌ إن عصته ُيخافُها
تعلي علاه ككعبة 
ٍويطوفها .
.
إبن المجاز أنا 
أطارده لأدخل قلب كل مدينة هجست به ِ
ظلمٌ اظلُّ معلقاً بين اشتهاءاتي للذته ِ
وغيرتك العقيمة..أطلقيني .
.
اطلقيني افتح الدنيا بقلبك
ِ أرفع الكلمات  قربك كالمآذن
أقطف القمر
النجوم
الشمس
إحـتضني الغيوم ..وعانقيني .
.
تدرين مافي القلب من مطريحبكِ
 كلماهيجته ضحك المكانُ .
.
لو انَّ قلًبا للمكان لماطوته الريحُ
هل قلبُ المكان مطيةٌ للريح ِ
كي تتناثر الكلمات اطلالا عليه
ام الزمان هو الدخانُ؟! .
رواية ٌعمياء تخنقنا ليتسع الهواءُ .
.
هواء ُمن هذا الذي يسري وعطرك صاهل؟! .
تتفتح الرغباتُ في اعماقهِ
إن لم يكن للريح آذان ٌ فماهن الرئاتُ؟! .
وأنا قتيلك يافتاةُ .
.
إبن المجازانا..المجازخرافتي
اغوي عيون المعجبات
وانت وحدك في عيوني .
.
فدعي الكلام على عواهنه يسافر لاتحاصرك الهواجسُ 
واقرأيني من متوني .
.
وجعٌ  سينبت في غيابك باجتثاثي مُولـَعٌ
يمشي على الإيقاعِ 
يختصرالشعوب ويربك الجغرافيا.
فأراك في كل الأماكن تمسكين يدي
فيمنعني جنونك ان أخونَك ْ .
لن أخونَك لن اخونَك ْ.
كم خسرتُ مشاعري المتشنجاتِ
 لكي أكونْك ْ .
.
كم أحبك!
.
كم احبك طفلة ًقصفت بغيرتهاالأماكن
طفلة ُتتهجئين النيلَ
يغبطك الفراعنة ُالذين تذكرواأيامهم
فاستيقظوا من موتهم
فتمايل الليمون في أعصابهم
ومشى خلالك ْ.
.
كم أحبك طفلةً  تتسلقين الياسمين فتزدهي بك ســوريا .
تتنهدين فيشتهيك النخل في مدن الحجاز ويرتدي نجد الغمام
....
تشذبين حدائق الزيتون ِ
في اشـبيليا والقيروان .
أراك في كل الأماكن تمسكين يدي
ويسبقنا صدانا .
لن ندخل المدن القديمة خلسة ً
متلفتين وراءنا .
نمشي ويسبقنا صدانا .
.
لن تفلت الفلواتُ  من اسفارنا
إلا إذا انتعلت خطانا .
.
وجع سينبت في غيابك
والغياب بداية ٌ الظمأ العظيم إذا تشققت الوجوهُ
 به أو احترقت شفاهُ
 .
لاتسألي العشاق كيف تعقبواالأمل النحيل َ
إلى نهايته وتاهوا
.
وقفوا على الأعراف
لا موت ٌ  يقربهم إليه ولا حياة ُ.
وأنا قتيلك يافتاة .
.
لاطعــــم بعـــدك  للنســــاء ِ
كــــــــرهتُهُن َّ كـــــرهتهن َّ
.
لاشأن        لي       بعذابهن
ولي         علي       عتابهن
.
أُدمــِي   لهــن َّ    قلــوبَهُن َّ
 ليتَّعظـــنَ ..  وهــنَّ  هــنَّ
.
وأديــرُ قلبــي فــي يديـــكِ 
 بحســــرة...قلــبي الُمعنَّـى
.
يتلــــوعليـــك   الأغنـيات
 ويرجحــــِـنَّ ويرجحـــن َّ
.
وأراك فـــي كل الأمــاكن ِ
والأمـــــــاكنُ مظلمــــاتُ
.
تتـــــوهَّجيـن َ كـنجــــمـة ٍ
وعـلى توهجــك اللغــاتُ..
.
محظــــوظةٌ بحضــــورها
وأنــــا  قتيــــلك  يافتــــاة

.
_____________________

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص