الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
الحطابون يفرون من الحب - أحمد الفلاحي
الساعة 15:44 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

الحطابون يفرون من الحب
جماعات جماعات
يهجرون القيعان ويذهبون إلى أعالي الجبال،
الجبال لا تترك حصة الريح وحيدة
تسندها إلى معلم رياضيات 
نسى معادلته التكاملية.
كيف لا ينساها
وهو الوحيد
 من يشتغل على النهايات المتصلة؟!
في التعليم الثانوي 
لست بحاجة إلا للتفاضل
هكذا دأب الحطاب
يبحث عن شجرة 
ويضاجع فأسا
وهكذا دأب الشجرة 
تحب ورقها
في الخريف.
كلما ٱوت الريح إلى تشرين
تقاذفت هي نحو قصب السبق
أصحيح أن القلب أعمى؟
كنت أفكر في الحطابين
وأفكر أنني الشجرة التي تعشق الفأس
ربما الحرب سببت كل ذلك
هل رأيتم  شجرة بوجهين؟
ما اعرفه أن الفأس بحدين
وللغابة طريق واحد
الفأس بيد حطاب احول
وأنا  شجرة برتقال 
غير ان موسم اللقاح غادر ظلي.
أفكر كقنبلة لا يعنيها المكان
أنفجر بي
ونموت 
حتى زجاج النافذة المطلّ على الشجر
يتهاوى
ويقبل فم الحطاب.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص