الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
هتافُ الحُريّة - طارق السكري
الساعة 11:10 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


حـريّـتي؟ عـيـنايَ .. هـمسُ أضـالعي
شفتايَ .. أعصابي .. هطولُ أصابعي
لـغـتي .. هُـويّة مـوطني .. وقـبيلتي
صــوتـي .. وإنـسـانيّتي .. وروائـعـي
حـُـريّـتـي داري .. ومــالــي غــيـرهـا
دار .. وأصـــل حـقـيـقتي ودوافـعـي
وعـلـى مــدى حـزني وطـول تـغربي
تــبــدو كــبـارقـة الـسـحـاب الــلامـع
لا شــمــسَ إلّاهــــا كـسـيـفٍ قــاطـعٍ
تُـجـلي عــن الإنـسـان سـطوةَ قـاطع
والـشـمـس لــولاهـا ظـــلامٌ مــحـدقٌ
تـعْـشى .. تـمـدُّ يَــدَيْ جـريـحٍ ضـائع
وإذا اتَّــــزرتَ بــهــا فــأنــت مــــؤزَّرٌ
أوْ لا ؟ عَــرِيـتَ مــن الـلـباس الـمـانع
وكـراحـلٍ فــي الـبـحر دون مـراكـب
وكــــراكـــضٍ لـــلـــه دون شـــرائـــع
كـــم شـقـشـقتْ كـبـلالِ عـنـد أذانــه
فــوق الـنـخيل كـمـا الـحمام الـوادع
كــم صـدّعـت سُــررَ الـطـغاة بـروقُها
كـم أعـتقت .. كـم أطعمت من جائع
كـم أخـصبت عـصْراً وكم قد أطلقت
فــي الـضـوء أســرابَ الـيراع الـيانع
حَــاءٌ عـلـى أغـصانها تـشدو الـطيورُ
وعــنــد حـــرفِ الـــرَّاءِ نــهـرُ بــدائـعِ
كـــأسٌ تـألَّـقُ بـالـنبوءة.. كــم هــوى
نــجــمٌ إلـيـهـا مـــن مــكـان شــاسـع
ظــمـآن يـــروي جَـدبَـه الـلـيليَّ مــن
إرْنــــان كــوثـرهـا الـنّـمـيرِ الـسـاطـعِ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص