- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
بعد أن تناولت عشائي في مطعم زمزم وقفت أمام شباك التذاكر في سينما الحرية لمشاهدة فيلم الليلة..لم تكن تستهويني مشاهدة الأفلام بالرغم من حفظي لاسماء مشاهير السينما.. ولكني دخلت سينما الحرية التي تقف قبالة مقهى زمزم من شارع غاندي لسبب آخر..
كان الليل قد ألقى برداءه على الانحاء .. وكنت تشاهد العدنيين وهم يحتسون الشاي على طريقتهم. كانت مكتبة دار الكتب في الشارع الطويل مفتوحة.. وكنت تبصر المكتبي يجول بين الرفوف لرفع الكتب المستخدمة القديمة.. وقد احتشد بجانبه على الرصيف نفر لاحتساء عصائر الليمون وعلى مقربة منه جلس بائع الفل والكادي.. وهناك في الطرف الآخر جلس ماسح الأحذية.
بدت سينما الحرية كاسم له دلالة خاصة عندي.. ولعل هذه الدلالة من ضمن الأسباب التي جعلتني لادخل سينما الحرية لاشاهد فيلم( ابي فوق الشجرة) مثل ملجأ لمجموعة من الناس البسطاء..
عرفت ذلك من أشكال المترددين عليها.. فاغلبهم من صغار الباعة.. ومن المهمشين.
وماإن بدأ الفيلم حتى هدأت الاصوات.. وتراخت الأنفاس.. واستراحت الجسوم المهدودة.
وقد تبين لي أن كثيرا من هؤلاء المشاهدين لايأتون اصلا لمتابعة قصة الفيلم.. بل ليفروا من ضغوطات معينة تمنحهم السينما فرصة للتخلص والتحرر منها.. إذ تقتطع جزء من اوقاتهم وتشعرهم أنهم أبطال على نحو ما.
اخذت أتطلع إلى الجالسين على المقاعد الحديدية تارة.. وتارة إلى الفيلم.. وكان الحاضرون يبتهجون للمناظر الساخنة ويتقلص المكان أمامهم حتى ليبدو لهم أنهم أمام أمانيهم.. ويتحررون من ربقة آلام وأسى يطوقهم..
ورحت افكر في زمن الفيلم الطويل الذي يمنح هؤلاء زمنا إضافيا للتصالح مع آلامهم واتعابهم.. أن الصورة تفتش في أعماقهم وتمنحهم متعة قصيرة.
وعندما اضيئت الانوار.. وانتهى الفيلم.. ومات البطل.. تدافع الناس إلى الخارج..
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


