- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
السبت 3 أكتوبر 2020
ذات مرحلة من حياتي المهنية توقفت عن الكتابة فترة طويلة نوعا ما ، بعد أن جربت نفسي سنوات من كتابة اليوميات …
في لحظة أحسست بالعطش الشديد للعودة للكتابة ، فقررت أن أجرب نفسي في كتابة العمود اليومي ، فكانت الرحلة مع عمود " مشاهد يومية " ، وجدت نفسي احب بشوق جارف تجلى في الاستمرار بدون انقطاع حتى جاء المولود الآخر والذي لا زال يكبر وأتعهده بالرعاية " ن …….و القلم " ….
كان التوقف محسوبا ، وشغلت نفسي بالعمل التحريري اليومي ..
شبهت الأمر يومها وقد عدت بالبركة التي تمتلئ بالماء وتأتي عليك لحظة تنوي سقي زرعك ،يندفع الماء بقوة ويكتسح الحشائش الصغيرة ، لكنه لايقتلها ، بل يروي عطشها …
قال لي أستاذنا الكبير د. المقالح : " كل يوم افتح الصحيفة ،فابدأ بالمساح ، ثم عمودك ، كل يوم احدث نفسي : عمود جميل ، ماذا سيقول غدا ، وهكذا أسأل نفسي كل يوم ،فأجدك تقول جديدا " ، احسست لحظتها بأنني على الطريق الصحيح حتى أدمنت العمود اليومي ووجدت نفسي فيه …
كبر عمود المشاهد اليومية وقوى عوده ،أطلقته يواجه الحياة لوحده ،لأتفرغ لمولودي الجديد " ن …...والقلم " لأن عوده لا يزال طريا ، لازلت أتعهده بالرعاية …
قبل أيام قررت غصبا عني أن اتوقف لبعض الوقت ،لأتفرغ لمراجعة كتابي الجديد ، مفكرتي متخمة بالعناوين ، لكن مشاكل النظرمع الشاشة دعتني لأن اخفف ،خاصة وأنا اكتب لمنصة خيوط مرة كل أحد ….
كنت أراجع المادة ربع ساعة وتوقف عشر دقائق ، حذفت ، اضفت ، صلحت ، تراجعت ، تقدمت ، راحة شديدة تولتني وقد أنجزت الكثير، فرحت باضافات جديدة جميلة للكتاب …
الصباح التالي فتحت جهازي فاذا بكل شيء عملته تبخر !! كيف ؟ لا أدري ، وجدت نفسي لابلح الشام ولاعنب اليمن !!!..
كدت في لحظة أن أمد يدي وارمي الجهاز إلى أقرب جدار ، أحسست بوجع لاحدود له ...دمعتين تدحرجتا على خدي ..لا أستحي أن أبكي و بالمطلق …لكن ما الفائدة ...
سألت نفسي : من الذي أخطأ ؟ انا أو جهاز ال tab ، أجزم أنني أخطأت أنا ، كيف ؟ لا أدري …
ما أدريه وبكل ثقة أن ماحصل يعيدني إلى علاقتنا بالتكنولوجيا ، فقد تأكد المؤكد " قدرتها في السماء ونحن في باطن الأرض " ، كانت صديقة محترمة وعزيزة تحدثني عن عقولنا والمدى الذي وصلت إليه التكنولوجيا !!!..
في مدارسنا لا نتعلم أسرارها ، وفي أعمالنا فا الادارتين الغائبتين المتغيبتين تماما " التخطيط والتدريب " …
ذات لحظة وقد أنجزت قاعة كبيرة للكمبيوتر وتبخرت بقدرة قادر!! انضممت إلى الزملاء في دورة في الكمبيوتر، هناك من ردد في وجهي " يا أستاذ ما يصحش ، أنت كبير !! كبير في ايش ؟؟ - قلت يقصدون أنني شيخ !! ، المشيخة لاتحل مشكلة التخلف، ممكن تتعلم لوحدك ، كيف ؟ يقول لك : شقدف وبس!! ، كيف أشقدف ؟ يقول لك : تعلم كيف تفتح الجهاز وتغلقه ،وبعدين ستفتح أمامك كل أبواب اسرار الكمبيوتر والنت وكل التكنولوجيا ….
بالطبع انهيت الدورة وفهمت مافهمت ، دورة واحدة لاتكفي، والمخرج تبين انه يريد القاعة للاستعراض، بعد أن كان الوعد بمحاضرات من قناة " الجزيرة "، فإذا بالمطر يكشف مالم يكن مستورا!!!! من يحاسب من ؟؟!! فقد تحولت إلى قاعة افراح ..ماعلينا ..
ماحصل ويحصل لكثيرين ويحصل كل يوم فبسبب " الشقدفة " ، فان لا تتعلم وتدرس أسرار هذا الجهاز الصغير حجما الكبير بحجم العالم بمحيطه الذي لا حدود له سوى السماء ،فأنت متخلف ياولدي ….
تألمت جدا على توقفي ، العمود اليومي علاقة حميمة مع القارئ ، وعندما يفتح القارئ صحيفتك أو صفحتك ولايجدك فيلعن اللحظة التي بدأ فيها يقرأك ...وهذا حقه …
ها أنا الطم على خدي ، وانتظر صديقي هشام بجاش يكمل تهيئة جهاز اللابتوب ، ويقول لي : أذهب وربك فقاتلا ، سأعيد الكرة هناك من جديد ...ما لم سأبحث عن من يجمع المادة مرة أخرى واراجعها على الورق من جديد ...وأنا وحظي …
على أنني أستاهل ولو أنني لا اتحمل المسئولية ، فالمنظومة التعليمية جاهلة متخلفة ، ولو هي منظومة عصرية ماحصلت جريمة الاغبري ..لو أننا نقرأ فقط كتالوج الأجهزة التي نشتريها ولانرميها إلى الأرض، فلن نذهب إلى دكاكين الجهلة إلا من السوء لاصلاح اعطال نرتكبها بسبب جهلنا بالتكنولوجيا ،ليصلح الأمر من يبحث عن أسرارنا الشخصية بكل صفاقة ووقاحة ...حيث لاقانون يحمي خصوصية الإنسان …
اعينوني بالدعاء ، لا ..فالأمر يتعلق بالمعرفة ، فلوتظل ترفع يديك الف واربعمائة سنة لينفذ الجهاز ما تريد ، فلن يكون ، سيصلح كل الأخطاء عندما تتعلم أسراره …الله منحك عقلا وأنت تعطله ...
لله الأمر من قبل ومن بعد.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


