- الرئيس الإيراني: سنعيد بناء منشآتنا النووية بقوة أكبر
- لاريجاني: مطالب أميركا لا سقف لها ولن نقدم تنازلات غير مشروطة
- مصر تدعو إسرائيل للانسحاب من لبنان وتؤكد استعدادها للمشاركة في إعادة الإعمار
- ثلثا سكان اليمن عاجزون عن توفير احتياجاتهم الغذائية بعد إغلاق الحوثيين مكاتب الأمم المتحدة
- باريس سان جيرمان يمنح أشرف حكيمي فترة راحة ويغيب عن مواجهة لوريان
- بعد مقتل رئيس أركانه.. الحوثي يفعّل خطة طوارئ عسكرية وأمنية
- أحمد سعد وناصيف زيتون ورحمة رياض يستعدون لمعركة «أحلى صوت» الموسم السادس
- من الطلاق إلى الوداع الأخير..الفنان ياسر فرج يروي قصة عودته لزوجته المريضة
- أحمد داود يخوض السباق الرمضاني 2026 بمسلسل «بابا وماما جيران»
- الجيش الإسرائيلي يتهم «اليونيفيل» بإسقاط مُسيَّرة استطلاع فوق جنوب لبنان
وضع يده على كتفه في الطريق على الشارع : ياأخي لو سمحت بلحظة من وقتك .
أحمد ... يلبس بدلة نظيفة زاهية , بنطلونا أسودا وقميصا أبيضا وكرافته حمراء , وينتعل جزمة ملمعة , ويسير فيما يشبه المتأمل في الطريق وكأنه يتلقى رسالة من السماء وحده من بين كل السائرين .
جرّه إلى مكان خلفيّ : بكل صراحة لاأريد أحدا أن يطلع على هذا الأمر , فقط هذا بيني أنا وبينك أنت.. عندما قامت الثورة أعني ثورة 26سبتمبر , لاأعني 21 أو 11 فبراير , لاشك بانك كنت تدرك بأننا سنذهب حيث النجوم , أعني أن نحلق مع سيوز الروسية وابوللو الامريكية في الفضاء , ولن نحتاج إلى كلبة في تجربتنا الأولى كما فعل الروس , لأن الكلاب نجسة في بلادنا ولايمكن أن نرفعها لتحلق في الفضاء فوق الإنسان نحو الله
كان أحمد في غاية الدهشة والاستغراب وهو يستمع إلى هذا الحديث من هذا الرجل الذي لقيه للتو في الطريق وأخذه جانبا ليلقي عليه هذه المحاضرة : وكنا ندرك بأننا سنكون أفضل بلد في المنطقة , وأن دول الخليج لن تكون غير ذيل في مؤخرتنا , وكنا نردد ذلك على الدوام .
- ياأخي من أنت أولا ؟ - سأله أحمد - كلامك فائق جدا , وجدير بالاستماع , إنما ليس في الشارع . ثم لماذا اخترتني أنا بالتحديد من بين كل هؤلاء ؟ هل يمكنك أن تفصح لي عن أمرك بالتحديد ؟ .
* لكن لاحظ كيف تحولنا إلى لعبة معطلة .. وصرنا نحن ذيلا سداسيا لدول الخليج .
- أعرف أعرف – قاطعه احمد – هل يمكن أن ندخل في الموضوع أم أنك دعوتني فقط لتقول لي بهذا؟
* كنت سآتي بأسرتي أو سأذهب بك معي إلى هناك لتشاهد بأم عينيك كل شيء .
- ولماذا ؟ سأله أحمد
* أنا خريج فلسفة .. واشتغل مؤرخا للتدريس , بل مدرسا للتاريخ في النهضة الثانوية , واستدعيتك أنت لأنك لست من هذه المدينة , ولم أشاهدك أبدا هنا قبل الآن , أعني لأنك لاتعرفني , أنا وأسرتي منذ البارحة لم نشكُل أَيْشاً , أعني لم نأكل شيئا , ومنذ ستة أشهر نحن فأنا لاأستلم أجرا على وظيفتي , وكان احدهم جارا لنا , لاضرورة أن أكمل الامر لك , إن لم تصدقني فتعال معي إلى البيت , لو أني ساخرج باحد من الاولاد فالجميع يعرفونني هنا , ثم هم ثلاثة صغار عند أمهم وهي مدرّسة لاتستلم راتبها مثلي منذ ستة أشهر .
لعن أحمد من ابتكر المثل الانجليزي الذي يقول : حين لاتجد نقودا في جيبك , لمع حذاءك واخرج الى الشارع . أو كما قال .
لم يكن في جيب أحمد ريال واحد .. وكان في سبيله ليخترع طريقة كي يحصل على قوت يومه له ولأسرته , طريقة مختلفة لاتعني أنه يتسول , شبيهة بهذه التي فعلها صاحبه هذا الآن مثلا وليست مثلها بالضرورة , ولأنه ليس من هذه المنطقة ولن يعرفه أحد هنا .
كان أحدهم في الشارع يسير وبرفقته بعض العسكر ببنادقهم الآلية وجعب الرصاص , مسح احمد بكفه فوق كرافتته الحمراء وقال له : إنتظرني لحظة , ساحدث ذلك الرجل هناك هل تراه ؟ ثم أعود إليك .
وإلى الآن لم يعد , كان قد اقتنص الفرصة فراح ليذود جموع المتسولين الذين تحلقوا حول ذلك المسئول , هذا الذي نزل إلى الشارع ليتفقد احوال المواطنين .
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر


