الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أيَّتُها الصَّفحةُ البيضاء .. ! - طارق السكري
الساعة 18:22 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 


تحرّكْ ناحيةَ اليمين ..
قليلاً إلى اليسارِ أيّها الألمْ
اصعدي أبخرةً .. اهبطي
تحرَّكي أيَّتُها الجدران
أيَّتُها الصُّخورُ الصُّلبةُ تدحرجي
تكلّمي أيَّتُها الأشباحُ لأراك
أيُّها الصَّدرُ البارزُ كأبي هول
تصدّع بالبكاء أو الغبار
أيَّتُها الصَّفْحةُ البيضاءُ
قفي كراقصةٍ مغناجْ
واهتزِّي أيَّتها الأرداف
اِقرأي قصيدةً .. أو احصلي على عود
مِمّا في الجحيم
واغسليني من خطيئاتي
طهّريني من غريزةِ الفنّ والجمال
لا تقفي
كالغرباء في القطار
وقفي كالجماهير في المدرّجات
لا تنسدحي كأسرّة المرضى
وتزلزلي كجلسةٍ شبابيةٍ على الشاطئ
أيَّتها الصَّفحةُ البيضاءُ .. ماذا تقولين ؟
هل انهارت عليك عيوني
فاختنقتِ بالدموع ؟
هل سرى إليك من أعصابي
تيّارُ المللِ
من هذا الواقعِ العفن
فانعقد لسانك ؟
عليك اللعنة!
اِقفزي على اللامنتمي وَحَرِّرِيني
اِعطني مفتاحَ الاصْطبل
لأطلق خيولي
اِنسكبي على الكيبورد
هَسْهِسي حتى يراك الآخرون
اغرزي البروقَ في خاصرتي
حتى تندمل جراحاتُ الأصدقاء
اِعطني رصاصةً / لغةً أخرى
حتى أقرأ اللافتةَ الملقاة على وجهي
تلك التي تسفُّها أمِّي / رياحُ العدمْ
نسيتُ أن ألتصقَ بالأرض
لكنَّ الأملَ الكاذبَ شَوَّهَ ذاكرتي
لقد نسيتُ كلَّ شيءٍ
ما عدا هذا الحنينُ/الدُّوَارْ
ما عدا هذا النهار / الدَّمارْ

 


ماليزيا . أوسان الأدبي

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص