الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
أَحَبيبَتِي - يحيى الحمادي
الساعة 10:52 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

أَحَبيبَتِي.. 
     بَين الضُّلُوعِ حَمَامَةٌ تَعِبَت
وتَطمَعُ بانتِباهِكْ..
وقصيدةٌ..
لا بَحرَ يَعرِفُ بَحرَها
هَطَلَتْ لِتَشرَبَ مِن مِيَاهِكْ
ويَدٌ على فَمِها النجومُ تفرّقَت
فأتت تُجدِّفُ في مَتَـاهِكْ
ومَسَاكِنٌ..
دَعَتِ الصَّبَاحَ ولَمْ يُجبْ..
فَغَدَتْ تُلَوِّحُ باتِّجاهِكْ

***
سُـرِقَ الصَّباحُ..
وأَنا وأَنتِ النَّازِفانِ عليهِ
والمُتَوَجّعانِ 
            الدَّافِعَانِ 
                  الرَّافِعَانِ
      ولَيسَ يَحمِلُنا سِلاحُ
             
    **
      وأَنا وأَنتِ الحَاكِيَانِ 
                الشَّاكِيَانِ 
             الباكِيَانِ 
          عـــليهِ
إِنْ صَرَخُوا، وصَاحُوا
وَطَـنٌ مُبــاحُ..
وأَنا وأَنتِ قَصِيـدَتانِ.. 
                      حَقِيقَتَانِ..
حَدِيقَتَانِ على الرَّصِيفِ أَنِيقَتانِ
وليسَ يَطرُقُنا انشِراحُ..
وأَنا وأَنـتِ غَمَامَتَانِ كَفِيفتانِ..
  خَفِيفَتَانِ..
      وكُلُّ قافِلَةٍ نُبَـــاحُ..
    وأَنا وأَنتِ فَرَاشَتَانِ على اللَّهِيبِ..
              لَنَا السَّنَا.. 
                                 وله الجَنَاحُ

***
أَحَبيبَتِي.. 
ويَدَاكِ تَرتَجِفَــانِ في هـــذا المَسَــــاءِ البَـربَريِّ
وعلى الضُّلوعِ قَصِيدَةٌ نُحِتَت بِحَرفٍ (حِمْيَرِيِّ)
ومِنَ المُحَــال بأن تَنَامَ قَصـِيدَةُ الحَرفِ الطَّرِيِّ
ومِنَ المُحَــال بأن تَطُولَ قِيـَــامَةُ السِّبــتمبريِّ
وَطَنٌ مُتاحٌ -كالهَوَاءِ- الشِّعرُ
والوَطَنُ الجِراحُ..
وأَنا وأَنتِ نُجَيمَتَانِ على الجَريحِ، يَتِيمَتَانِ
ولَيسَ يُطفِئُنا الرَّوَاحُ..
وأَنا وأَنتِ الوَاقِفَانِ الخَائِفانِ عليهِ
إِن سَكَتَ النُّوَاحُ..
وأَنا وأَنتِ اللَّحنُ..
والمِصباحُ..
والأَقـداحُ..
والأَمَـلُ المُتَاحُ..
وأَنا وأَنتِ العـاشِقـانِ الصَّادِقـانِ
لهُ الهَـوى.. 
       ولنا الفَلاحُ
وأَنا وأَنتِ.. 
أَنا وأَنتِ الكَونُ إِن كُبِـحَ الجِمَاحُ

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص