الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
معراجُ البقاء - ياسين البكالي
الساعة 17:53 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)


(( بينَ يديَّ 26سبتمبر))
 

أعُوذُ باللهِ 
مِمَّا صارَ يحدُثُ لي
تقولُ أرضٌ 
على بوَّابةِ الوَجَلِ
وتَستَرِدُّ مراياها الوجوهُ 
لكي
تُعِيدَ تَرتِيبَ يأسٍ
 - لاحَ- أو أملِ
ولا بِلادٌ هنا 
إلا التي سقَطَتْ
مِن نظرةِ امرأةٍ 
أو مِن يَدَيْ رَجُلِ
وفي ليالي الأسى 
ما زالَ يكتُبُها
شوقُ اليتامى 
لجارٍ بعدُ لم يَصلِ
 يا سارِقَ الضوءِ 
قُلْ لي بعدَ ظُلمتِنا
كيفَ الوثوقُ بعُكّازٍ 
وأنتَ جلِي ؟
تَرَنَّحتْ خطوةُ التأريخِ 
في دمِنا
مُنذُ اعتَرَكنا 
على ما فيهِ مِن خللِ
وداهَمَتْنا 
قوانينُ الخَرابِ وما
أبقتْ مِن العُرفِ 
إلا فقرَنا الأزلي
أعوذُ باللهِ 
مِن هذا وذاكَ ومِن
حكومةٍ عن بني الإنسانِ 
لم تَسَلِ
ومِن قتيلٍ 
يَرى في عينِ قاتلِهِ
ما لا تراهُ أمانيْ الناسِ 
في الرُسُلِ
أعُوذُ باللهِ ... 
يا صمتي اتَّخِذْ سبباً
علَّيْ أُطِلُّ على المَنسِيِّ 
مِن جُمَلي
مِن مهرجانِ التعازي 
هرْوَلتْ لُغتي
كَسيرةً ؛ 
قُلْ لها أنّي عجزتُ قُلِ
يا جُرحَنا في بلادِ الواقِ 
يا وجعَاً
سبتمبرٌ فيهِ 
- رُغمَ الكُلِّ - خيرُ ولِي
صَلاتُنا أنتَ 
مِعراجُ البقاءِ وما
نُحِبُّ مِن 
صالِحاتِ القولِ والعملِ
صَغُرتَ حتّى لَقَينا 
فيكَ ضِحكَتِنا
كَبُرتَ حتّى دلقتَ السُمَّ
في عسلِي
ولم تَزل مُستحيلاً 
لا نُكَرِّرُهُ
إلا لِنبكِي 
على ما ضاعَ مِن مُثُلِ

___

7/9/2020

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص