- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً
- اعتبروه أحد أفضل الأطباء.. يمنيون يشيدون بالدكتور المصري هشام إبراهيم (تفاصيل)
- عقوبات أمريكية على شركة سورية تموّل الحوثيين من إيرادات بيع النفط الإيراني
- دورات طائفية باشراف إيران للوكلاء الحوثيون الجدد!
- محلات عبدالغني علي الحروي تعزز تواجدها في السوق العالمي بالتعاون مع شركة هاير
- الحوثيون في إب يسجلون في مدارسهم طفل الصحفي القادري المخفي لديهم بإسم غير إسم أبوه
- علي سالم الصيفي ودورة في تمويل داخلية الحوثيين و الاستحواذ على 200 مليار ريال سنوياً
- إتحاد الإعلاميين اليمنيين يدين توعد قيادي حوثي بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق
- بيان ترحيب من منصة (p.t.o.c) بفرض عقوبات امريكية على قيادات حوثية متورطة في جرائم منظمة وتهريب الاسلحة
- منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) تصدر تقريرها الجديد «الكيانات المالية السرية للحوثيين»
- إسرائيل تدعو السفن التجارية المتجهة لميناء الحديدة بتحويل مسارها نحو ميناء عدن
افترش بائع اللخم المساحة الضيقة بينه وبين بائع التمر ووزع اصناف الحيتان اللخمية على الجوانب.. فتصاعدت رائحة اللخم التي تزكم الانوف.. وانتشرت قريبا من مدخل الجامع.. وصيدلية الأدوية.
واقتربت بضع من النسوة يساومن البائع على حوت لخم عربي قرينية وبعض الحيتان السبلية المجففة والهمراني والهلكة وبو حنك فيما كانت الشمس تتوارى الى المغيب وسوق الديس قد دبت فيها حركة رهيبة حيث اجتمع نفر من الرجال على بائع التمر المرزوم بينما في الوسط تشاهد بائع عسل المريمية والبغية والسمرة .
وبدأ بائع اللخم يقطع بعض الحيتان إلى قطع صغيرة محتفظا بالزعانف والذيل في ديشة خاصة. وكان يؤدي ذلك العمل بواسطة سكين حادة أو ساطور.. كان يرتدي بدلة واحدة للعمل وأداء الصلوات.. ولم يكن يزن اللخم بالكيلو جرام وانما كان يبيعه بالحوت ويصل سعر الحوت من الأنواع الممتازة إلى ثمانية ألف ريال لحوتين مزدوجين..
وعنت لي فكرة أن أشتري حوتا صغيرا من اللخم كان أبي كثيرا مايأكله على فطوره.. ولما رآني البائع استصغرني ولم يتوقع من شخص ذو هندام انيق أن يبتاع لخما ظل لفترة أسبوع مجففا في حوش اللخم المكشوف. ولكنني بادرته بالقول: لو سمحت قم بتقطيع هذا الحوت وذكرته باسمه : أبو حنك.. ولاتأخذ زعانفه.. فاني أنوي أن أصنع منها مرقا ..
تناولت اللخم وطوال الطريق كانت الرائحة تتصاعد لتسد عنان السماء وأنا أقول في نفسي كيف اهتديت إلى ابي حنك..
كان الظلام قد طوق القرية وشممت رائحة اللخم فتذكرت موائد العشاء في المطاعم وعليها ناس بسطاء يعشقون هذه الأرض كما يعشقون رائحة اللخم.
لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا
لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا
- نصوص
- اخبار أدبية
- آراء وأفكار
- اليوم
- الأسبوع
- الشهر