الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
وصايا المأدبة الأخيرة - طارق السكري
الساعة 17:29 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

( في ذكرى البردوني ) 

 

أوَتعجبُ ! أنــــي مــغـتـربُ ؟! 
وجــنـاحـي الأســـود مـلـتـهب ؟ 
وعَـصَـاتـي الــنـارُ وأشـرعـتـي
كــالـمـوج الــهــادر تــضـطـرب ؟ 
وتـنـهُّـدُ أضــلاعـي .. ســحـبٌ
تـسـتغشي الــدّربَ وتـغـتصب ؟ 
وبــــوارقـــهـــا وحـــرائــقــهــا
دربٌ مــجــنــونٌ مــصـطـخـب
الــبــيــدُ عــيــونــي ظــامــئـةٌ
والــغــابـةُ قــلــبـي والــشـهـبُ
مــــــن أي فـــجـــاجٍ ؟ لا أدري
أمــشــي ومــواويـلـي عَـــربُ 

*
 

- مـــن أيـــن أتـــوا زمــرا زمــراً
حـلـمـاً قـتـلـوا بــؤسـاً وهبوا
(جـرْجوفٌ) * أم سـيلٌ عـرمٌ ؟
سـبـتـمـبـرُ صــانـتـك الــهُــدُبُ
أكــلـوك سـنـيـناً مــا شـبـعوا   
لــؤمــاً وانـتـفـخـوا وانـقـلـبـوا
- مـا الخطبُ ؟ أضاعت ثورتُنا ؟
- كـــــلا ! لا زالـــــتْ تـعـتـجـبُ 

*
 

هـــل أفـــرح ؟ أم أبـكـي ألـمـاً
أم أقــطـع عـمـري أحـتـسب ؟
وصـديـقي! مــا عــاد صـديقي
فـي الـحرب صـداقتنا الـكُربُ
ولأنــــــي لا أعـــــرف حـــزبــاً
فـالـقـبـرُ الــحـزبُ الـمـنـتخب 
- مــولاي أعـنـدك لــي كـفـنٌ ؟
- كـم تـدفع قـل لي كم تهبُ ؟
- سـأجـنِّد مــن أجـلـك روحـي
- هــل روحـك شـاةٌ تُـحتلب ؟
قد ضقنا .. ( فالقادةُ عطشى )
(كــم أكـلـوا مِـنَّـا كــم شـربوا)
لــلــثـورة وجــهــان : فــوجــهٌ
يـــشــدو والآخـــــر يـنـتـحـبُ
- فـاضـربْ حـجراً ، بـدِّدْ شـفقاً
واعـبرْ واكـنس مـا قـد جـلبوا 

 

......................


* جرجوف أسطورة يمنية

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص