الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
قصص قصيرة جدا - صلاح بن طوعري
الساعة 15:09 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

«شرعية»
بعد أن تقاسما جسد أمه
قرط الأول أذنيه، وقلع الآخر عينيه،
جلس القرفصاء ثم تساءل منتحبا:
- أي منهما يكون أبي؟!


«إثابة»
بعد أن طرقت الأبواب عادت الأم بمصروف،
بعثره الأب على طاولة القمار
عاهد نفسه ألا يكون مثلهما؛ مضى بعزم 
يتحسس الجيوب.


«شوكة»
المغتصب، القاتل، وسارق خزائن الدولة،
جلهم أطلق صراحهم،استبشرت خيرا
لم تكن جريمتي ذات معنى 
سوى أني بصقتُ في وجه صاحب مرسوم العفو، 
حين داس ذات يوم على العلم.


«انتقام» 
صوت وشوشة 
هذه المرة من أسفل السرير:
- أهذا زوجكِ
-نعم
-ولمن الصوت الأخر
- إلتفت إلي ودعك منهما
-آه، يا لحقارته!
-ليس أحقر من زوجتك


«ضراعة»
احدودب ظهره،قرقر بطنه؛
مضى بحزم يبحث عن الفاعل
حين وجده،
بصق…ثم طفق يلمع حذاءه


«انتصار»
يتقابل الفريقان وجها لوجه،يشمر كلاهما عن ساعده،
تسكن الساحة فجأة،إلا من أنين طفل.
يقرران تنكيس سلاحهما؛
يتدلى قايبيل باحثا لنفسه عن مأوى


«مراسِم »
أطقم سوداء يرتدون،في عرض مهيب يشيعونه،
قبل أن يرقص حصاني فرحاً،
يقرصني أحدهم قائلاً:
أكل هذا لأجل كلبه المدلل؟!.


«ضرر»
كل ما نوى الدخول لفظته عبارة
«كل من في الداخل حمير»
إمام المسجد كان قد كتبها
ليمنع الحمير من الدخول.


«معمعة»
بعد ولادة عسرة ولت بجسدها
شطر موطن الصنع
فيما الطفل الذي تدلى من رحمها
توطّن عنق الشرق؛ حيث قذف برأسها.


«يمني»
-تحررت دولتك
-اطلق سراح راتبك
-انتعش ريالك
ادار ظهره بعدماحدق في وجوههم قليلا،
قهقه،ثم طفق يكمل مسيرته،في مُستشفى المجانين.

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص