الجمعة 20 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن …...والقلم
أمير الكلمة عبد الله أمير.. - عبد الرحمن بجاش
الساعة 15:09 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الثلاثاء 25 أغسطس 2020

هناك قلم يكتب ويمضي ،فلا علاقة لصاحبه بجمال الحرف ، وهناك قلم يكتب فيسكن أعماق الاحساس بالكلمة فلان صاحبه أحد امراء الحرف ، وعلاقته به علاقة العشق الذي ينجب حروفا من ورود …
عبد الله أمير حرف جميل ، بل هومبتدا وخبرفي الكتابة …
ملعونة هي ظروف العيش التي تجبرالمبدع على هجرة سكنه والذهاب لملاحقة اللقمة ….
هناك يحفظون كرامتهم إذا إصدرمبدع كتابا ، وهنا تخاف على كرامتك من ملاحقة صاحب المطبعة، وعليك أن تبيع ذهب زوجتك لتسدد ثمن طباعة كتاب !!!!!...وتظل طوال عمر إبداعك محل اتهام ...هناك يخلدون إذ يكتبون ، هنا تسقط بيوتهم من الاهمال ولمجرد أن هنا من لايريد أثرا للإبداع !!!!هل مايزال البردوني في هذه البلاد ؟؟؟!!! ألف علامة تعجب واستفهام …..
من تلك البيت المتواضع في القاع أمام بيت علي الأسدي محج لنا إلى وزارة الإعلام الاثيرة لايهنأ لنا عيش يومي إلا إذا مررنا على العلاقات العامة يستقبلنا الوجه الأكثربشاشة عبد الله أحمد أمير ، من كل حدب وصوب في المدينة يأتون ، نقضي أجمل النهارات مع أمير الكلمة والتواضع والإنسانية الغزيرة ابن الأميرالقادم من مناطق الاخضرار….
وإلى الكويت الأسبوع الثقافي الأول وكان نجمه الإنساني الأول عبد الله أمير ...وعودة إلى صنعاء نحضر المؤتمرات ، الندوات ، المحاضرات ،يكون نجمنا حضورا ذلك الرجل الاميرالذي فقدته صنعاء أيامها لتفوز به تعز فتزداد خضرتها مشاقرثابتة وسلة البلس ...لكننا فقدنا الكلمة الأجمل شعرا ونثرا، تعلمت منها الدرس الأول كيف يكتب الحرف الجميل ….
في ذلك البيت من زاوية تعز عزمني ، لاحضربيته الأكثرتواضعا ، وفي عرس نجلي ارسل كبشه قادما من المسراخ الأجمل ، وكلما اتصل به تزداد تعزجمالا حتى قررت الحرب ايقاف ابتسامتها فرفع شعاره (( اوقفوا الحرب)) و لم ينحازلطرف ضد طرف ، فعبد الله أمير لايمكن أن يجزئ ابتسامة السنابل بين الأطراف ، بل يضحك ضحكة المطرلتعز التي هي جزء من بلد كتب لها كثيرا ،ليضيع الحرف وسط الرصاص …..
أنا فقدت عبد الله أمير، فقد شربت من حروفه حرف بجاش الكبير، وصرت رب ابلي ارعاها في المرعى الذي حشائشه أكثرغزرا ….
الكلمة مطر، فقط هنا غزيرة ، هنا شحيحة ، والمبدع قطرة الندى في فجرالهثيم يهمي رذاذا على رأس تلك التي تتشر الحروف صباحاتها صوت فيروز تغني للصبح وللجبل الذي خلفه حبايبنا ….
ياعبد الله أمير، ستستعيد مدينتك عندما يعود حرفك جميلا يهزم ظروف العيش الموجعة …
كلنا موجوعين وعيون الأطفال لم تعد تستقبل نتف المطر...لكن مستقبلهم والله والله والله قادم في لحظة المواسم المهردة بحنا صبر ..شاء من شاء وابى من أبى ...العالم يسير قدما ..حتى الرصاصة لاتعود إلى الخلف ...وماضي الحقد لن يعود …
أين حرفك ياصاحبي نبدأ به صباحاتنا...وأنت أميره واحد ملوك الكلمة …
سلام الله عليك ….

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً