الجمعة 20 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن ……….و القلم
الحاجة القصوى للصوت الثالث … - عبد الرحمن بجاش
الساعة 11:13 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



السبت 22 أغسطس 2020
 

صوتان لاثالث لهما بارزان ، أو طرفين يتحكمان بالمشهد ويديرانه كل حسب الاهداف التي يحارب من أجلها ، وصوت ثالث شن عدوانا على هذا البلد متخذا من اسباب نعرفها مبررات للوصول إلى اهدافه التي هي مصالحه على حساب هذا البلد …

يتبدى المشهد الآن جليا ، تقول أن الطرف الخارجي كانت له أهداف بررها او سهل الوصول إليها طرف أو اطراف داخلية ...فمعظم السواحل منهوبة ويحرسها يمنيين ، وهدف تحقق هناك في المهرة له بعد تاريخي …
جرى خلط الاوراق حتى تاه اليمني بينها ، ولم يعد يدري من أين يبدأ لان الحكاية لم تنتهي اصلا ...متى تنتهي ؟ يبدو للوهلة الأولى الافق لاافق له …..
هل تعبت الاطراف ؟ أوأن الجعبة لا تزال مليئة بأدوات وشروط وامكانات الاستمرار؟

يستلزم الأمرمعلومات دقيقة ليبنى عليها او من وحيها التحليل السليم …
الشيء المؤكد أن الناس توزعت تعبا بين الفقر، والجوع ،والمرض ، والاحساس بالضياع ، وضف إلى ذلك كوفيد 19 وسلسلة من شبيهاته واقرانه لاتعد ولا تحصى ...ويقف الناس مشدوهين لايدرون من سيقول لهم الحقيقة ، من سيقول لهم أي شيء عن أي أفق ، وبالمقابل تقف دول العدوان جاهزة لخلط الاوراق اليمنية كلما بدى شعاع صغيرلايكاد يرى لضوء ربما تشكله الحاجة الماسة لايقاف الحرب يظهر !!!!..

في هذا البلد يمنيون جيدون واصحاب رؤية صمتوا ، ليس جبنا وخوفا ، ولكنها الحكمة ، فحين تهب العاصفة الهوجاء عليك بالتأمل إلى أين سيصل أثرها خرابا ، ثم تبدأ بتلمس معالم طريق خاصة بك تفضي بك إلى كيفية معالجة آثارها ، اما ايقافها ، فلا شيء يوقف الريح وقت الذروة !!!..
نحن كبلد في هذه اللحظة الأقسى بحاجة ماسة لفرصة لاستعادة الانفاس...نحن بحاجة إلى صوت وحكمة من صمت حكمة ولم يكن طرفا إلى اللحظة المناسبة …

نحن بحاجة إلى صوت ثالث يقول للطرفين اليمنيين المتواجهين : لقد تعبتم ، تعالوا الآن إلى كلمة سواء ، تعالوا لنوقف الحرب ، ونتصالح على قاعدة القبول ببعضنا ..لا رأس يمني يعلوعلى رأس يمني ، ومن وحي الإطمئنان تعالوا نلملم ما تشتت وتبعثر، لنعيد الدولة على أسس متفق عليها، نضمن من خلالها وجود الجميع على الخارطة اليمنية ...فعل جديد ومرحلة جديدة لايعلوها سوى الدستور والقانون ،والديمقراطية التي تحفظ للجميع حقوقهم بعيدا عن أي أنتمآات جهوية او طائفية أو مذهبية ، بل يمن واحد لكل ابنائه …

نحن بحاجة إلى أن يحشد الصوت الثالث كل الاصوات التي ظلت تراقب بعين الحكيم مايجري ، وفي اللحظة المناسبة تدخلت ، فاليمني عادة يضارب بعضه حتى يأتي من يفك بين الناس …

تيار يتشكل الآن ، بدا صوته يرتفع شيئا فشيأ من شخصيات يجمع عليها الناس كلهم ،ولا خلاف حولها ، ولم تتوسخ بالفساد يوما …
تيارارى معالمه تتضح ، سيقول من خلال رؤية واضحة : يكفي ، تعالوا إلى طاولة يمنية نضع عليها كل خلافاتنا ، نبحث لها عن الحلول وهي موجودة ...ومن ثم ننطلق إلى صياغة جديدة للعلاقة بالاقليم قائمة على رؤية واضحة من احترام حق كل بلد في خياراته ، وبشرط أن تعنيه لوحده ، وصيانة متبادلة للسيادة واحترام الاستقلال لنتفرغ لبناء مادمرته الحرب على صعيد الإمكانات ، وعلى صعيد تطبيق جراح المجتمع الذي برغم كل ماحصل فلايزال قادرا على الاستمرار، وهي خاصية يمنية بامتياز…
حان الوقت ل: يكفي ...حان الوقت لاستعادة اليمن الذي نحلم به دولة يمنية يتفق الناس حول صيغة الحكم التي تسير امورها وعلاقتها البينية بدون شطط ولا شعارات …

اقول : حان الوقت للصوت أو التياران يتقدم …
لله الأمرمن قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً