الجمعة 20 سبتمبر 2024 آخر تحديث: السبت 14 سبتمبر 2024
ن …...والقلم
مواقف كلامية ؟! - عبد الرحمن بجاش
الساعة 18:17 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)



الإثنين 17 أغسطس 2020
 

لن يفعل العرب شيئا !!! فاقد الشيء لايعطيه …
اسرائيل تدرك هذا ، كان ينقصها رجل ضعيف في البيت الأبيض، وأن بدى صاحب لسان طويل ، في تصريحاته المتناقضة وتراجعه المستمر جعل الآخرين ممن لهم مصالح من خلال أمريكا يدركون أن الرجل ضالتهم ، اسرائيل ، والإمارات ، وحتى السعودية وإن كانت سياستها وجلة خائفة !!! تكتيكية حذرة أكثر منها استراتيجية كما هي السياسة الإماراتية التي تدري أين مصالحها فلا تأبه لجامعة عربية ولا إجماع عربي إدراكها أيضا بان الكلام سيد الموقف ، يثورون لأيام ثم ينسون كل شيء، وصاحب العقل الآن ان كان ثمة عقل أن يحيي فكرة القذافي ويترك الجامعة لأحمد أبو الغيط !!!
الأنظمة العربية كلها تقريبا لها علاقة ما بإسرائيل ، وتتساقط حبات المسبحة قريبا ، فمن يمد يده على الدوام بحثا عن مساعدات لا يمكن أن يكون صاحب خيار او موقف !!!!
لذلك وكما قلت لصديق فلسطيني سفير فلسطين : لا تراهنوا على الأنظمة العربية ، إن أردتم عودوا إلى مخاطبة الشارع العربي وان كان منهكا بملاحقة لقمة العيش وكرامة سرقتها الانظمة ….
ستلحق دول العرب المختلفة قريبا ، هاهي السودان تستعد ، وعمان لاتخفي ، والبحرين مع الخيل ياعرجاء ..والعراق مشتت وسيجد نفسه يوما بسبب الفساد يمد يده فيكون المقابل التطبيع …والسعودية ترعى الجميع من تحت الطاولة ….
على الفلسطينيين وهي لحظة تاريخية أن يتوحدوا ، التوحد هو السبيل الوحيد لاستعادة زمام المبادرة ..فللأسف لا نصير لهم ، فكل العالم يبحث عن مصالحه ،يعيد ترتيب أوراقه بالذات بعد جائحة كورونا المستمرة كسيف مسلط على الرقاب ،كلما قالوا كملنا ،قال الفيروس هذا مبتداها …
المستفيد الآن من شعار " القضية " إيران وتركيا ، هناك تحت سقف شعاراتهم ، وهناك تحت شعار الاخوان المسلمين ، وفي النهاية هو شعار كبير يمتد من انقرة إلى طهران قادما من تلك الأيام !!!!..
مواقف كلامية لن تقدم ولن تؤخر…
يوم عن يوم ترى كل قضايا العرب تخسر ، ببساطة لأنهم بلا مشروع ، ،فيتحول الحاكم إلى المشروع الوحيد الذي على الناس أن ينشغلوا به ...وبالتالي ومع مرور الوقت ، ترى الجميع يحنبون ، الحاكم يضمن الاستمرار ، والشارع يدمن القهر...والبحث عن لقمة العيش …
الأنظمة العربية لأنها تفتقد القدرة على التغيير، فقد سدت أبواب السماء والأرض فتتحول إلى قدر مكتوم ينفجر في لحظة لا ملامح لها في وجه الجميع ...ولأن لا رؤية واضحة فقد تاه الفعل في العام 2011، ولأن لا قضية كبرى تكون شعارا يهتف تحته الجمهور ويعمل في سبيل الوصول إليه ، فتكثر الرؤوس كما كثرت أيام " الشعب يريد اسقاط النظام " ، لم يقل أحد : وماذا بعد سقوط النظام ، ليأتي من ضيع الجميع وبلا رؤية ولا مشروع ايضا ، ينطبق الحال على خارطة العرب كلها ،والتي تؤكل كما أكل الثور الابيض، فزيارة القدس المشئومة فتحت الباب على مصراعيه للاستفراد الذي نراه سقوط نظام بعد نظام ….

من الآن سترون طاغية جديد يشطح وينطح هوالإمارات ، ما يعني أن القضية تبعد كل يوم ، وأننا هنا في اليمن نتوه كل يوم، ولن ننقذ بالشعار ، بل سنظل ضمن آلة واحدة تدار من خارج الحدود تحت شعار المقاومة …كيف لميت من الجوع والجهل أن يقاوم ...ومن الخطأ أن نظل نتحدث عن عرب ، هم مجرد دول ، لاهدف عام يجمعهم ، كل له هدفه ...
لنستعد للضياع أكثر ، يمنيا، وعربيا …
لله الأمر من قبل ومن بعد .

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
اختيارات القراء
  • اليوم
  • الأسبوع
  • الشهر
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً