الأحد 24 نوفمبر 2024 آخر تحديث: الخميس 21 نوفمبر 2024
باب على بدء الحكاية - عبد العزيز الزراعي
الساعة 12:01 (الرأي برس (خاص) - أدب وثقافة)

 

بابٌ على قمرِ القصيدة مشرعُ
لم ننتظرهُ من هنالكَ يطلعُ

إنا انتظرناهُ هنالكَ
حيثُ لا فرحٌ بوسعكَ
أو بوسعِكَ أدمعُ
أقمارُها تأتي مباغتةً كما
تجِدُ العناقَ ولم تعدْ لك أذرعُ
تلدُ المشاعرَ مرةً أولى بلا
أسماء..
عاريةً..
وثغرُكَ بلقعُ

قمرُ القصيدةِ من شفاهكَ يطلعُ
حيث الذهولُ غنىً وصمتُك مدقعُ

تأتي ارتجالاً في عريِّك مثلما
تلد الكمنجةُ غيرَ ما تتوقعُ
تأتي حياداً في المسافةِ حينما
وطنٌ يضيقٌ، ومهجةٌ تتوسعُ

عرياً من اللغةِ التي خيطتَها
بكثافةِ الماضين..
كنتَ ترقعُ

بابٌ على بابِ القصيدةِ مشرعُ
ما زال يُوهمُ بالضياءِ ويخدعُ
وقصائدٌ تمحو الديارَ مطالعاً
لولا الطلولُ لما أضاءَ المطلعُ

تترقبُ الأطفالَ زادَ قصيدةٍ
شاءتْ بلاغتُها لهم أن يُصرعوا
في قصف طيارين..
أو في اللغمِ
ليس يهم..
كل الهم أن يتقطعوا
شعراءُ يا موتى.. قصائدُ زادها
أنتم، على دمكم تعيش وترضعُ
فقراءُ ياموتى.. الكتابةُ تغتني
بكمُ .. فموتوا مرتين
وأسرعوا

ولتذهبوا يا نازحين لغابةٍ
في الوحل أبعدَ ما يكونُ ويوجعُ
وخذي خيامَك يا سيولَ تهامةٍ
للبحر،
مئزرُه عليهِ مقطَّعُ
ولتذهب المدنُ الجميلةُ
علَّها
تعطي القصائدَ ما تقولُ
وتبدعُ

_________

١١/ ٨/ ٢٠٢٠

 

لمزيد من الأخبار يرجى الإعجاب بصفحتنا على الفيس بوك : إضغط هنا

لمتابعة أخبار الرأي برس عبر التليجرام إضغط هنا

شارك برأيك
المشاركات والتعليقات المنشورة لاتمثل الرأي برس وانما تعبر عن رأي أصحابها
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص